واشنطن، 25 يناير/كانون ثان (إفي): أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة تتابع الوضع في لبنان "عن كثب"، محذرة من تداعيات لهيمنة حزب الله على الحكومة اللبنانية الجديدة على العلاقات بين واشنطن وبيروت.
وقالت كلينتون في تصريحات صحفية اليوم عقب لقائها نظيرتها الإسبانية ترينداد خيمينيث "نحن نراقب الوضع في لبنان عن كثب وباهتمام. لقد بدأ تشكيل الحكومة فقط"، مضيفة "عندما نرى كيف ستكون تلك الحكومة الجديدة، سنقيم آنذاك بعناية" تشكيلها.
إلا أنها حذرت في الوقت ذاته من تداعيات لهيمنة حزب الله على الحكومة الجديدة بقولها إن "حكومة يسيطر عليها حزب الله سيكون لها تأثير واضح على علاقتنا الثنائية مع لبنان".
وكان فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قد أكد الاثنين إن الولايات المتحدة "ستحتفظ" بتقييمها للعلاقة مع لبنان إلى ما بعد تشكيل الحكومة.
وحذر في الوقت نفسه من انعكاسات تولي حزب الله لدور قيادي في الحكومة الجديدة بقوله "كلما تعاظم الدور الذي يقوم به في الحكومة اللبنانية كلما إزدادات إشكالية علاقاتنا".
وأضاف "سننظر لتشكيل الحكومة، والانعكسات المترتبة وفقا للأسس السياسية التي نعتبرها حيوية لمستقبل لبنان"، متابعا "لا نزال نرغب في حكومة تخدم مصلحة اللبنانيين وليس مصلحة حكومات أخرى".
وكلف الرئيس اللبناني ميشيل سليمان اليوم نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة الجديدة بناء على نتائج الاستشارات النيابية التي أجراها على مدى يومين.
وانتهت المشاورات النيابية إلى تسمية ميقاتي رئيسا للحكومة بعد أن حصل على تأييد 68 نائبا بالبرلمان، بمن فيهم ممثلي حزب الله، مقابل 60 صوتا حصل عليهم رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، الذي كان يسعى للاستمرار في رئاسة الوزراء.
ويمر لبنان بأزمة سياسية بعد أن تسببت استقالة وزراء المعارضة في انهيار الائتلاف الحاكم الذي كان يقوده سعد الحريري.
ويرجع السبب وراء استقالة وزراء المعارضة إلى اعتراضهم على المحكمة المكلفة بالنظر في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير/شباط 2005 في بيروت.
وشهدت مدينة طرابلس بشمال لبنان اليوم مظاهرات احتجاجية نظمها أنصار الحريري وتحولت إلى أعمال شغب عنيفة احتجز خلالها عدد من الصحفيين وتعرضوا للاعتداء.(إفي)