من ديفيد باربوشيا
دبي (رويترز) - ارتفعت معظم أسواق الأسهم الخليجية يوم الأحد بفعل صعود أسعار النفط والارتياح من أن الهجمات العسكرية على سوريا في نهاية الأسبوع الماضي كانت محدودة النطاق نسبيا ولم يتبعها رد فوري.
وأطلقت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا 105 صواريخ بعد هجوم كيماوي مزعوم في سوريا قبل أسبوع. وقالت واشنطن إن الهجمات اقتصرت على ثلاث منشآت ذكرت أن نشاطها متصل بالأسلحة الكيماوية.
وقال محمد الجمل العضو المنتدب لدى الواحة كابيتال في أبوظبي "تخلفت أسواق المنطقة عن الأصول العالمية المنطوية على مخاطر على مدى السنوات الأربع الماضية، ولذا فإن التعافي القوي في أسعار النفط حتى الآن يدعم اتجاها صعوديا في أسواق المنطقة".
وأضاف "تظهر حركة الأسعار اليوم أنه رغم المخاطر الجيوسياسية، لا يزال المستثمرون يشترون الأسهم التي هبطت أسعارها في دول مجلس التعاون الخليجي".
وأغلق خام القياس العالمي مزيج برنت يوم الجمعة عند 72.58 دولار للبرميل مسجلا أعلى مستوياته في أعوام، وهو ما دعم قطاع البتروكيماويات في سوق الأسهم السعودية التي ارتفع مؤشرها الرئيسي 1.9 في المئة يوم الأحد. وقفز سهم نماء للكيماويات عشرة في المئة، محققا أفضل أداء في البورصة.
وصعد سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك (SE:2010)) القيادي 1.8 في المئة وسهم كيان السعودية للبتروكيماويات 2.7 في المئة.
وهبط سهم المتقدمة للبتروكيماويات في أوائل التعاملات، لكنه تعافى ليغلق مرتفعا 2.3 في المئة. وانخفض صافي الربح التقديري للشركة في الربع الأول من العام إلى 98 مليون ريال (26.13 مليون دولار) من 124.4 مليون ريال قبل عام، مع تراجع المبيعات 4.2 في المئة. وتوقع محللون في استطلاع لرويترز متوسط ربح قدره 124 مليون ريال.
وارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي واحدا في المئة مدعوما بصعود سهم دانة غاز (AD:DANA) للطاقة 2.2 في المئة وسهم الدار العقارية 2.9 في المئة.
وقالت دانة في أواخر مارس آذار إنها ستسعى لنيل موافقة المساهمين على دفع توزيعات أرباح لعام 2017، وهي الأولى من نوعها في سنوات. وفي مطلع الأسبوع، نشرت الشركة على موقعها الإلكتروني تقريرا لصحيفة الخليج تقول فيه إن مجلس الإدارة يستطيع الآن مواصلة التوصية بصرف توزيعات أرباح في السنوات القادمة.
وزاد سهم الدار العقارية 2.9 في المئة بعدما رفعت الشركة سقف الملكية الأجنبية فيها إلى 49 في المئة من 40 في المئة. وربما يؤدي هذا التغيير إلى زيادة فورية للملكية الأجنبية الفعلية، حيث يملك المستثمرون الأجانب غير العرب الآن 25.66 في المئة من الشركة، لكنه قد يدعم أيضا وزن السهم في مؤشرات الأسواق الناشئة.
وارتفع مؤشر سوق دبي 1.8 في المئة مع صعود سهم دي.إكس.بي إنرتينمنتس للحدائق الترفيهية 1.4 في المئة. وبدأ السهم الصعود الأسبوع الماضي بعدما أعلنت الشركة عن زيادة في أعداد الزائرين لحدائقها في الربع الأول من العام.
وهوى سهم ماركة لمتاجر التجزئة عشرة في المئة وكان الأسوأ أداء في السوق، بعدما قالت الشركة إنها ستسعى لنيل موافقة المساهمين على خفض رأس المال للحد من خسائر متراكمة بقيمة 450 مليون درهم (122.6 مليون دولار)، ثم إصدار أسهم جديدة بعد ذلك.
وصعد سهم ديار للتطوير العقاري 2.2 في المئة بعدما سجلت الشركة زيادة بلغت 25 في المئة في صافي ربح الربع الأول من العام، مع ارتفاع الإيرادات 24 في المئة. وتقلص ربح ديار لعام 2017 بأكمله 40 في المئة.
وأغلقت أسواق الأسهم في الكويت وسلطنة عمان في عطلات عامة.
وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
- السعودية.. ارتفع المؤشر 1.9 في المئة إلى 7973 نقطة.
- دبي.. صعد المؤشر 1.8 في المئة إلى 3151 نقطة.
- أبوظبي.. زاد المؤشر واحدا في المئة إلى 4699 نقطة.
- قطر.. هبط المؤشر 0.3 في المئة إلى 8892 نقطة.
- مصر.. تراجع المؤشر 0.2 في المئة إلى 17589 نقطة.
- البحرين.. ارتفع المؤشر 0.1 في المئة إلى 1292 نقطة.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)