صنعاء، 4 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أكد الرئيس المصري حسني مبارك، في رسالة خطية بعثها لنظيره اليمني على عبدالله صالح، رفض بلاده لأي تدخلات خارجية في الشأن اليمني.
وأبدى مبارك، في الرسالة التي نقلها اليوم وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عمر سليمان، استعداد مصر "لدعم اليمن بما يكفل التصدي لدعاوي الفرقة والانقسام التي تحركها مصالح ضيقة تستهدف النيل من أمنه وزعزعة استقراره".
وبحسب وكالة (سبأ) الرسمية، أشار الرئيس المصري إلى أن "مساندة وحدة اليمن والحفاظ على أمنه وسلامة أراضيه تمثلان أولوية خاصة من أولويات السياسة الخارجية المصرية".
كما تناولت الرسالة العلاقات الأخوية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين وسبل تعزيزها على مختلف الأصعدة، إلى جانب العديد من القضايا والمستجدات العربية والإقليمية التي تهم البلدين والأمة.
وجرى خلال استقبال الرئيس اليمني لسليمان وأبو الغيط اليوم "بحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية ومجالات التعاون المشترك وعلى مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها".
وتم التطرق إلى تطورات الأوضاع العربية الراهنة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية في ضوء "الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس وبما يخدم القضية العربية".
ومن جانبه، أعرب صالح عن تقديره وتثمينه لموقف مصر، وقال "إن ذلك ليس بغريب على الأشقاء في مصر الذين وقفوا إلى جانب اليمن في أحلك الظروف وساندوا ثورته وجهوده من أجل البناء والتقدم".
يذكر أن الجامعة العربية أعلنت السبت أن أمينها العام عمرو موسى سيتوجه الثلاثاء المقبل إلى صنعاء لإجراء محادثات مع الرئيس اليمني لطرح أفكار حول التهدئة.
وقال موسى إن "الهدف من الزيارة هو التشاور مع الرئيس اليمني والمسئولين حول تطورات الأوضاع في اليمن"، مضيفا أنها "تأتي في إطار الرغبة في دعم تحرك كل الأخوة في اليمن من أجل الحفاظ على وحدة واستقرار البلاد".
جدير بالذكر أن الصراع في اليمن بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين تجدد في 11 من الشهر الماضي فيما بات يعرف بـ"الحرب السادسة" ضمن النزاع المستمر بين الطرفين منذ عام 2004.
وأسفرت المواجهات بين السلطة والمتمردين عن مقتل الآلاف بصعدة في السنوات الأخيرة.
وتتهم السلطات المتمردين الزيديين، وهم فرع معتدل من الشيعة، الارتباط بإيران، والسعي إلى إعادة الإمامة الزيدية التي أطاح بها انقلاب عام 1962 الذي أرسى الجمهورية في اليمن. (إفي)