مدريد، 2 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أفادت لجنة التنسيق التي شكلتها الحكومة الإسبانية ان عملية تحرير سفينة الصيد (ألكارانا) المختطفة اليوم في المياه الصومالية ستتم في إطار عمليات البعثة الأوروبية لمكافحة القرصنة في مياه الصومال وخليج عدن (أتلانتا)، وانها اتفقت على فتح قناة اتصال مع السلطات في الصومال.
واجتمعت اللجنة التي شكلتها الحكومة لتنسيق الاجرات لتحرير سفينة الصيد المختطفة، مساء اليوم لاول مرة تحت رئاسة النائبة الاولى لرئيس الحكومة الإسبانية ماريا تريسا فرناندث دي لابيجا، في قصر لامونكلوا.
وأعلنت الحكومة الإسبانية في بيان عقب الاجتماع، الذي شارك فيه وزيرتا الدفاع كارمي تشاركون، والبيئة إلينا اسبينوثا ورئيس أركان هيئة الدفاع الإسبانية خوسيه خوليو رودريجث، ان اللجنة اتفقت على تنفيذ عملية تحرير السفينة المختطفة في إطار بعثة اتلانتا.
يشار إلى أن السفينة بدأت رحلتها يوم 31 من شهر أغسطس/آب الماضي وعلى متنها ثلاثين ملاحا، عشرين منهم إسبان، والباقي من جنسيات متعددة.
وقد تعرضت نفس السفينة التي يوجد مقر الشركة المالكة لها في مدينة بريميو بمقاطعة بيسكايا (إقليم الباسك)، لمحاولة اختطاف فاشلة يوم الرابع من الشهر الماضي أثناء صيدها قبالة سواحل جزر سيشل.
جدير بالذكر ان القراصنة الصوماليين الذين تلقوا عشرات الملايين من الدولارات مقابل تحرير السفن المختطفة، بدأوا نشاطهم بداية عام 2005 وتضاعفت هجماتهم بالمحيط الهندي في العامين الاخيرين، ما دفع الى زيادة الرقابة الدولية في تلك المنطقة المائية، التي شن بها القراصنة العام الماضي 136 هجوما واحتجزوا 49 سفينة.
ويرجع ذلك الى التحسن الكبير في معدات الابحار وأجهزة الاتصالات والاسلحة التي حصل عليها القراصنة من أموال الفديات المدفوعة لانقاذ السفن والطواقم المحتجزة لديهم. (إفي)