واشنطن، 9 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): قال الرئيس الأمريكي السابق، جورج دبليو بوش، في أول مقابلة تلفزيونية له عقب مغادرته للبيت الأبيض، إنه كان صوتا معارضا داخل حكومته لحرب العراق لكنه قرر في النهاية تأييد الغزو.
وقال بوش في مقابلة أذيعت مساء الاثنين على قناة (ان بي سي): "كنت صوتا معارضا، لم أكن أرغب في استخدام القوة" في العراق، إلا أنه أصر أن العالم حاليا "أفضل حالا" من دون الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
تأتي تصريحات بوش قبل ساعات من طرح مذكراته التي تحمل عنوان "قرارات حاسمة" في الأسواق، والتي يقول فيها، حسب ما ذكرته وسائل الأعلام المحلية، إنه لا يزال يشعر بـ"الغثيان" عندما يفكر في عدم العثور على أسلحة دمار شامل في العراق وهو السبب الذي ساقه كمبرر للغزو في عام 2003.
إلا أنه اعتبر أنه "رغم كل الصعوبات اللاحقة (لقرار غزو العراق)، فإن الولايات المتحدة أكثر أمنا من دون ديكتاتور قاتل كان يسعى لامتلاك أسلحة دمار شامل ويدعم الإرهاب في قلب الشرق الأوسط".
ويجمع الكتاب المؤلف من 471 صفحة بين الحياة الشخصية والسياسية للرئيس السابق، فيتحدث في أحد فصوله على سبيل المثال عن قرار بوش بالتوقف عن تناول المشروبات الكحولية في عام 1986 وكذلك عن فترة حرب العراق وقراراته أثناء الأزمة المالية في عام 2008 وموافقته على استخدام أسلوب قاس عرف باسم "محاكاة الغرق" لاستجواب الإرهابيين.
واعترف بوش في مذكراته بارتكاب العديد من الأخطاء مثل سوء إدارته لكارثة اعصار كاترينا الذي دمر مدينة نيو أورليانز في عام 2005.
أما عن الوضع في العراق، فأعرب بوش عن أسفه "لعدم رده بشكل سريع وقاطع" حينما أخذ الوضع في التدهور عقب الإطاحة بنظام صدام حسين، واعتبر أن "خفض القوات بشكل سريع" كان أكبر خطأ في سير الحرب.(إفي)