نيودلهي، 3 يناير/كانون ثان (إفي): وصف كاي إيدي مبعوث الأمم المتحدة الخاص لأفغانستان، رفض البرلمان الأفغاني لحوالي ثلثي المرشحين الذين اقترحهم الرئيس حامد كرزاي لتولي المناصب الوزارية، بأنه "عقبة سياسية" ستؤدي إلى تأخير عملية تشكيل الحكومة الجديدة في البلاد.
وفي تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني لبعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان (أوناما) اليوم الأحد، أعرب إيدي عن أمله في أن يثمر قرار البرلمان عن تشكيل حكومة أكثر فاعلية.
وأضاف أن تلك "العقبة السياسية" ستؤدي إلى زيادة المدة المقررة لتشكيل الحكومة الجديدة، فضلا عن تأخير انعقاد مؤتمر لندن الدولي حول أفغانستان.
وكان البرلمان الأفغاني قد رفض السبت 17 من أصل 24 مرشحا اقترحهم كرزاي لتشكيل الحكومة الجديدة، ويبرز من بين الترشيحات التي رفضها البرلمان إسماعيل خان الزعيم السابق لميليشيا مناهضة للاتحاد السوفيتي السابق، والذي كان مرشحا لشغل حقيبة الطاقة.
وفيما يتعلق بإعلان اللجنة الانتخابية في أفغانستان عن إجراء الانتخابات التشريعية في 22 من مايو/آيار المقبل، أبدى إيدي احترامه لهذا القرار على الرغم من أسفه نظرا لضيق الوقت المتبقي للإعداد لتلك الانتخابات.
يشار إلى أن الأمم المتحدة والقوى الأجنبية قد أعربت عن قلقها حيال إجراء انتخابات جديدة في أفغانستان بعد أن شهدت الانتخابات الرئاسية التي أجريت في أغسطس/آب الماضي عمليات تزوير أدت إلى إلغاء عشرات الآلاف من البطاقات الانتخابية.
وأضاف: "الأمر المهم بالنسبة لي هو وجود عملية إصلاح حقيقية قبيل إجراء الانتخابات التشريعية"، مبرزا ضرورة أن تكون الاستراتيجية الخارجية للحكومة الأفغانية مبنية على الشق السياسي وليس العسكري.
وأبدى تشككه تجاه الوضع في أفغانستان نتيجة زيادة قوام القوات الأجنبية، مبينا أن تلك الزيادة سيصاحبها ميل لتحقيق نتائج عاجلة وهو ما سيؤدي بدوره إلى وقوع تأثير سريع يتحول عادة إلى صدام في البلاد، على حد تعبيره.
وأكد إيدي استعداد الأمم المتحدة للتحاور مع المسلحين في أفغانستان لدفع إحلال السلام في الدولة الآسيوية التي ينتشر فيها نحو 100 ألف جندي أجنبي.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن مطلع الشهر الماضي استراتيجيته الجديدة في أفغانستان والتي تضمنت إرسال 30 ألف جندي إضافي، في الوقت الذي كشف فيه أن القوات الأمريكية ستبدأ انسحابها من البلد الآسيوي في يوليو/تموز عام 2011.(إفي)