يانجون (رويترز) - نفت ميانمار يوم الجمعة وجود مقابر جماعية في قرية في ولاية راخين المضطربة حيث تسببت حملة أمنية شنها الجيش في فرار ما يقرب من 690 ألفا من المسلمين الروهينجا إلى بنجلادش المجاورة.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس للأنباء أنها تأكدت من وجود أكثر من خمس مقابر جماعية لم يتم الإبلاغ عنها من قبل في قرية (جو دار بين) وذلك من خلال مقابلات مع ناجين في مخيمات للاجئين في بنجلادش وعبر مقاطع فيديو التقطت بالهواتف المحمولة ومسجل عليها التوقيت والتاريخ.
وقالت لجنة في حكومة ميانمار تابعة لمكتب الزعيمة المدنية أونج سان سو كي في بيان نشرته في صفحتها على فيسبوك إن السلطات المحلية ومسؤولي الأمن شكلوا "فريقا ميدانيا" حقق في التقرير.
وقال البيان "ذهب الفريق الميداني للمواقع التي وردت في تقرير وكالة أسوشيتد برس على أنها مواقع دفن الجثث وخلص إلى أن الأمر ليس صحيحا".
وأضاف البيان "وإضافة إلى ذلك التقوا بقادة محليين وقرويين وسألوهم إن كانت هناك عمليات قتل جماعية أم لا وقال لهم القرويون إنه لا يوجد أي شيء من هذا القبيل".
لكن البيان قال إن 19 "إرهابيا" قتلوا عندما هاجموا قوات الأمن في القرية في أواخر أغسطس آب وإن جثثهم "دفنت بالشكل المناسب".
وشكك اثنان من السكان الروهينجا ممن لا يزالون في القرية وتحدثا لرويترز عبر الهاتف في بيان الحكومة وقالا إن هناك مقابر جماعية. وقالا إن ضباطا كبارا من الجيش زاروا المنطقة يوم الجمعة والتقطوا صورا واجتمعوا مع قرويين.
وقال أحد السكان إن والده حضر الاجتماع حيث سألهم الضباط عن عدد من قتلوا في أعمال العنف ومن أحرق منازلهم وإن كانت هناك مقابر جماعية.
وتابع قائلا "كان القرويون خائفين وقالوا إنهم لم يعرفوا عدد من قتلوا ولا من أحرق منازلهم لكنهم قالوا نعم توجد مقابر جماعية هنا".
وأحال متحدث باسم سو كي طلبات التعليق على وصف القرويين للأحداث إلى حكومة ولاية راخين. ولم يتسن الوصول لمتحدث باسم حكومة الولاية. وقال الجيش إن ليس لديه تعليق.
وقالت لورين إستون مديرة العلاقات الإعلامية في أسوشيتد برس إن الوكالة تتمسك بتقريرها.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)