واشنطن، 5 سبتمبر/أيلول (إفي): تحتفل الولايات المتحدة اليوم بعيد العمل في وقت تعيش فيه البلاد حالة من التوتر على الصعيدين السياسي والاجتماعي نظرا لتراجع نمو الاقتصاد الأمريكي وزيادة نسبة البطالة.
ويعد عيد العمل آخر هدنة في الولايات المتحدة قبل شهر من تحول البطالة إلى محور لحديث الطامحين في الترشح للانتخابات الرئاسية سواء للرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يتطلع للفوز بولاية ثانية، أو لمرشحي الحزب الجمهوري المعارض.
ومن المعروف أن الولايات المتحدة لا تحتفل بعيد العمال مثل معظم دول العالم في الأول من مايو/آيار من كل عام، ولكنها تحتفل بعيد العمل في أول يوم اثنين من شهر سبتمبر/أيلول لكي تتفادى ذكرى مجزرة "هاي ماركت" التي وقعت عام 1886 نتيجة الإضراب العام في شيكاجو وإلينوى.
وبالرغم من أن حملة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة المقررة في 2012 لم تنطلق رسميا، إلا أنه من الجلي أن التصدي للبطالة سيصبح الشاغل الأكبر للطامحين في الترشح لهذه الانتخابات وسيصبح محط تركيز الديمقراطيين والجمهوريين بحد سواء.
ويؤكد المحللون السياسيون أن إمكانية إعادة انتخاب أوباما كرئيس للويات المتحدة من عدمه بات مرهونا بالتصدي للبطالة.
ومن المقرر أن يلقي أوباما يوم الخميس المقبل أمام الكونجرس خطابا ينتظره الكثيرون لأنه سيتضمن الإعلان عن إجراءات جديدة لإعطاءدفعة للاقتصاد الأمريكي وتوفير فرص عمل جديدة.
وتشير البيانات الصادرة عن وزارة العمل الأمريكية إلى أن شهر أغسطس/آب الماضي لم يشهد توفير أي فرصة عمل جديدة، كما أن معدل البطالة استقر عند 9.1%.
ويقول المحللون إن الولايات المتحدة على مدار تاريخها لم تشهد إعادة انتخاب رئيس في ظل معدلات البطالة المرتفعة للغاية.
وكان البيت الأبيض قد خفض الخميس الماضي توقعاته لنمو إجمالي الناتج المحلى للبلاد خلال العام الحالي إلى 1.7%، مقابل 2.6% خلال 2012 ، كما توقع استقرار معدل البطالة عند 9% العام المقبل.
ومن المنتظر أن يعلن أوباما عن مبادرات تهدف لدفع الاستثمار في مجال البنية التحتية بجانب حوافز ضريبية للشركات التي تتعاقد مع العاطلين بجانب مساعدات لمن يعانون من البطالة لفترات طويلة.
وفي ظل احتدام المنافسة على مرشح الرئاسة المقبل، أعلن الثلاثاء الماضي ميت رومني عضو الحزب الجمهوري المرشح الاوفر حظا لمنافسة أوباما في انتخابات 2012 ، أن لديه خطة لتوفير فرص عمل جديدة. (إفي)