القاهرة، 7 ديسمبر/كانون أول (إفي): بمناسبة انعقاد اجتماع الأمم المتحدة حول تغير المناخ الذي انطلق اليوم في كوبنهاجن، أعرب إيفو دي بور الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ عن ثقته بأن هذا الاجتماع سوف يتوج باتفاق "شامل وطموح".
وفي بيان للمكتب الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة، تلقت (إفي) نسخة منه اليوم، قال إيفو دي بور إن "على الحكومات أن تستجيب بشكل ملائم لمواجهة التحدي العاجل الذي يشكله تغير المناخ خلال المحادثات التي تبدأ اليوم وتتواصل على مدى أسبوعين بالعاصمة الدنماركية.
وأكد أن لدى المفاوضين اليوم إشارة أوضح من أي وقت مضى على استعداد زعماء العالم لصياغة "مقترحات صلبة" للتنفيذ والعمل السريع.
وأشاد دي بور بالتعهدات التي اتخذتها العديد من الدول المصنعة والنامية لخفض إنبعاثاتها، وأكد على توفر زخم سياسي غير مسبوق من أجل "إبرام اتفاق جديد" في كوبنهاجن التي ستكون مسرح أكبر تجمع عالمي بشأن التغير المناخي ينتظر أن يحضره أكثر من 100 رئيس دولة.
وقال لم يحدث خلال 17 عاما من المفاوضات حول المناخ أن اجتمعت العديد من الدول المختلفة على التقدم بمثل هذا الكم من التعهدات الثابتة.
وأكد دي بور أن الدول يجب أن تتفق أثناء الاجتماع على التنفيذ السريع لبرنامج العمل بشأن الالتزامات الطموحة لخفض الإنبعاثات والنظرة المشتركة طويلة الأمد بشأن إنبعاثات منخفضة للجميع.
وشدد على أن "البلدان المتقدمة يجب أن توفر على الأقل 10 مليارات دولار سنويا اعتبارا من العام المقبل وحتى 2012 لمساعدة الدول النامية على برمجة وإطلاق إستراتيجياتها للحد من الإنبعاثات وللتكيف مع التغيرات المناخية ولبناء قدراتها الداخلية.
ووفقا لفريق العمل الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، الحاصل على جائزة نوبل، فإن تخفيض الإنبعاثات من قبل الدول الصناعية ما بين 25 و 40% عن مستويات عام 1990 سيكون ضروريا بحلول عام 2020 من أجل تجنب آثار تغير المناخ، مع تراجع الانبعاثات العالمية بنسبة لا تقل عن 50% بحلول عام 2050.
وأوضح تقرير جديد يدعمه برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن الدول المشاركة في قمة كوبنهاجن، التي ينتظر أن تستقطب أكثر من 15.000 شخص، قد تكون أقرب مما قد يبدو للبعض من الاتفاق على خفض الإنبعاثات المطلوبة للسماح بالحيلولة دون ارتفاع درجات الحرارة العالمية أكثر من 2 درجة مئوية.
يشار إلى أن العاصمة الدنماركية كوبنهاجن شهدت اليوم انطلاق أعمال "القمة العالمية حول التغير المناخي COP15" التي تقام تحت رعاية الأمم المتحدة، وتسعى للتوصل لاتفاق يحل محل بروتوكول كيوتو الذي سينتهي العمل به عام 2012.(إفي)