تحرير دولي، 13 سبتمبر/أيلول (إفي): أعلنت وسائل الإعلام الأمريكية اليوم الأحد وفاة المهندس الزراعي الأمريكي الحاصل على شهادة الدكتوراة في علم أمراض النباتات وجائزة نوبل للسلام عام 1970 ، نورمان إرنست بورلوج، الذي يعتبر "أب الثورة الخضراء" والزراعة الحديثة، في ولاية تكساس الأمريكية عن عمر يناهز 95 عاما.
وأفادت وسائل الإعلام أن بورلوج قد وافته المنية مساء أمس السبت في منزله بدالاس بعد صراع مع مرض السرطان.
وكان يؤمن بأن "السلام لن يحل على العالم طالما توجد بطون خاوية" ابتكر بورلوج تجديدات في مجال البذور المهجنة ودافع عن البحث العلمي كوسيلة وحيدة لتعزيز إنتاج الأغذية.
وقد كرمته نوبل نظرا لدوره في إدخال البذور المهجنة إلى الدول النامية مثل الهند وباكستان، بالإضافة إلى قيامه بعدة ابتكارات في مجال الزراعة ساهمت في مكافحة الجوع بالعالم خلال النصف الثاني من القرن العشرين.
ولد بورلوج في 25 مارس/آذار عام 1914 وسط عائلة من المزارعين وبدأ أبحاثه عن منتجات حماية النباتات عام 1944 في المكسيك حيث بدأ الاعمال التي حصل بفضلها على جائزة نوبل بعد أكثر من عقدين من العمل المتواصل.
وقد عمل هذا العام في برنامج "شابينجو" الزراعي الذي بدأته حكومة الرئيس المكسيكي مانويل أبيلا كامتشو بالتعاون مع مؤسسة "روكيفيلير" بهدف إصلاح محاصيل القمح المعفنة.
وتمكن وقتها من استزراع القمح السليم، وفي عام 1955 تمكن من استنساخ سلالات محصنة من الإصابة بالعفن.
وبعد المكسيك، أرسلته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) عام 1960 إلى الهند ودول آخرى آسيوية تعاني من الجوع، وقد تمكن من زيادة محاصيل القمح في الهند إلى عشرة اضعاف خلال خمسة أعوام.
وقام ما بين عامي 1964 و1982 بإدارة المركز الدولي لتحسين الذرة والقمح في المكسيك، حيث استطاع المركز ،بفضل اكتشافات بورلوج، خلق سلالات جديدة قادرة على زيادة إنتاج الحبوب لتوفر احتياجات البلد اللاتيني.
وقد تمكنت الدول التي طبقت نظريته ما بعد عام 1975 من الحصول على محاصيل جيدة وزادت محاصيل دول مثل الهند وباكستان وبنجلادش وتركيا.
واعترافا بأعماله ومجهوداته، حصل بورلوج في 20 أكتوبر/تشرين أول عام 1970 على جائزة نوبل للسلام عن أبحاثه على مختلف سلالات الحبوب وعلى الرغم من عدم وجود جائزة نوبل للزراعة وقتها، كانت نوبل للسلام خير جائزة تناسب حجم مجهوداته من أجل حياة أفضل لشعوب العالم.
وودافع بورلوج عن استخدام التكنولوجيا الحيوية لمكافحة الجوع و ساهم في مشاريع لتخفيف الفقر، ومن اشهر عباراته عام 1975:" يجب أن يكون للزراعة والثروة الحيوانية الأولوية في الاستثمار، فلن تتعرض الإنسانية للجوع، إذا وجد التعاون العالمي".(إفي)