محرك بحث "بايدو" الصيني يقاضي شركة أمريكية على خلفية تعرضه لهجوم سيبراني

بكين، 20 يناير/كانون ثان (إفي): أقامت الشركة الصينية "بايدو"، صاحبة محرك البحث الأشهر في الصين، دعوى قضائية ضد شركة نطاقات انترنت "دومينات" الأمريكية على خلفية تعرض محركها البحثي لهجوم الكتروني الاسبوع الماضي.



ونقلت صحيفة (سويث تشينا مورنينج بوست) بيان الشركة الصينية التي أوضحت فيه ان "بايدو رفعت دعوى قانونية اليوم أمام محكمة في نيويورك، ضد شركة نطاقات Register.com الامريكية، بسبب الاضرار والخسائر الناجمة عن تعليق خدمة محركها الاسبوع الماضي".



وكانت خدمات محرك البحث الصيني، الذي يستحوذ على أكثر من 60% من حجم السوق في العملاق الاسيوي، قد توقفت في 12 من الشهر الجاري، بسبب هجوم سيبراني لمجموعة من القراصنة يطلقون على انفسهم "الجيش الايراني الالكتروني".



وأمام هذه المشكلة، اعتبرت "بايدو" ان الشركة الأمريكية المسئولة عن إدارة نطاق متصفحها، قامت بـ"إهمال جسيم" أدى الى تسلل القراصنة وتعليق عمل المتصفح.



ويأتي إعلان "بايدو" صاحبة محرك البحث الاوسع انتشارا في الصين برفع دعوى قضائية ضد الشركة الامريكية، بعد إسبوع من تهديد منافستها "جوجل"، بوقف أنشطتها في البلد الاسيوي، وإغلاق النسخة الصينية من محركها الشهير على الصعيد العالمي.



وأطلقت "جوجل هذه التهديدات في سوق الانترنت بالعملاق الاسيوي، الذي يضم أكبر عدد لمستخدمي الانترنت في العالم (قرابة 384 مليون)، بعد تحققها من تعرض عدد من حسابات البريد الالكتروني الخاصة بعملائها من شركات وكذلك مدافعين أجانب عن حقوق الانسان في الصين، لعملية قرصنة الكترونية، نفذها قراصنة من الصين.



وكانت "جوجل" قد قررت إعادة النظر في استراتيجيتها بالصين، التي تعمل بها منذ أربع سنوات، بعد أن أدركت أنها لا تحقق الأهداف التي وضعتها لنفسها في العملاق الاسيوي، والتي حملتها على الرضوخ للرقابة الحكومية.



وأعلنت الشركة الأمريكية أنها تعتزم التفاوض مع السلطات الصينية بشأن إمكانية تقديم خدمة بحث لا تخضع للرقابة الحكومية، وإلا فإنها ستقدم على إغلاق محركها البحثي الصيني.



ومن جانبها، اكدت الحكومة الصينية ان (جوجل)؛ "ليست باستثناء" عن الالتزام بقوانين الدولة، و"احترام قوانين ولوائح الصين، وتقاليد وعادات شعبها، وتحمل المسئوليات الاجتماعية ذات الصلة".



ويرى الخبراء ان متصفح "بايدو"، سيكون المستفيد الاكبر من انسحاب "جوجل" من الصين، حيث سيأخذ في هذه الحالة حصة "جوجل" في البلد الاسيوي والتي تقدر بنحو 30%. (إفي)