طهران، 17 مايو/آيار (إفي): أعربت تركيا اليوم عن اتفاقها مع وجهة النظر البرازيلية التي تؤكد أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين طهران وانقرة وبرازيليا بشأن تبادل اليورانيوم الإيراني من شأنه ان يسد الطريق أمام فرض أي عقوبات جديدة ضد الجمهورية الإسلامية.
واعتبر وزير الخارجية التركي أحمد داوود اوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك في طهران مع نظيره البرازيلي سيلسو أموريم، ان الاتفاق يعد نقطة انطلاق تجاه توافر الثقة المتبادلة وفتح الباب أمام بحث المزيد من القضايا في المستقبل.
وقال أوغلو انه بعد التوصل إلى هذا الاتفاق، الذي وصفه بالتاريخي، لم يعد هناك أي مبرر لفرض أية عقوبات جديدة ضد طهران.
وأضاف " لقد حققت تركيا والبرازيل وإيران نجاحا هائلا واثبتوا أن ثمة مجال دائما للدبلوماسية ..وبالنسبة لنا لم يعد هناك مجالا لفرض المزيد من العقوبات.. إنه وقت التفاوض".
وتابع كبير الدبلوماسية التركية تصريحاته، وقال إن الاتفاق، إذا كلل بالنجاح، فلن يكون مفيدا لإيران وحدها وإنما للعالم اجمع، باعتبار انه يثبت أن كافة الخلافات المتعلقة بالأمور النووية يمكن حلها عبر الدبلوماسية والحوار البناء .
وشدد أوغلو على ضرورة العمل من اجل إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، إلا أنه أبرز في الوقت ذاته أن الطاقة الذرية للأغراض السلمية يتعين أن تكون حقا لكافة الدول.
يشار إلى ان الاتفاق الذي تم التوصل إليه صباح اليوم في اجتماع ثلاثي بين الرئيسين الإيراني والبرازيلي ورئيس الوزراء التركي، ينص على أن تقوم إيران بتسليم تركيا 1200 كجم من اليورانيوم منخفض التخصيب مقابل الحصول على 120 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، على ان تتعهد انقرة بأنه في حالة عدم تسلم إيران اليورانيوم المخصب، ستعيد لها اليورانيوم المخزن لديها.(إفي)