واشنطن، 17 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم عن "سعادته" بالتقدم الذي تم احرازه داخل الكونجرس في مناقشات إصلاح النظام الصحي الأمريكي.
وأشار أوباما في خطابه الأسبوعي إلى زيادة عدد المؤيدين لضرورة إجراء هذا الاصلاح بين العمال والأطباء والشركات والصيدليات والمستشفيات، بين جمهوريين وديمقراطيين.
وأبرز الرئيس الأمريكي موافقة لجنة الشئون المالية بالكونجرس على الميزانية المقترحة لإجراء الإصلاحات اللازمة، مؤكدا أن هذه هي المرة الأولى التي توافق فيها خمس لجان تابعة للكونجرس على "تصور لمشروع القانون".
وصرح أوباما "نحن الآن أقرب من أي وقت مضى من إصلاح النظام الصحي الأمريكي".
وحذر "الوقت لا يتسع للمجاملات، ويوجد الكثيرون الذين يحاولون قتل هذه المبادرة بأي ثمن".
وتابع "جرت محاولات عديدة من قبل شركات التأمين خلال العقود الماضية لوقف أي محاولة لإجراء إصلاحات بالنظام الصحي، إلا أن هذا الأمر لن يحدث هذه المرة".
وأشار أوباما إلى أن هذا الأمر كانت له عواقب دفع ثمنها الشعب الأمريكي، مؤكدا أن تكاليف التأمين تضاعفت في السنوات العشر الأخيرة.
وحذر من الانسياق وراء الحملات الإعلانية الكاذبة التي تظهر في وسائل الإعلام المختلفة لمهاجمة التعديلات الجديدة، مؤكدا أنه من أنصار "المناقشات" التي تمنح حق الدفاع عن المقترحات، والتي ستمنحه إلقاء أفكار معارضيه داخل "نيران الديمقراطية".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "ولكن هذا الأمر لا يعني أنني سأنساق وراء هؤلاء الذين يسعون لتغيير الحقيقة وتدميرها لتحقيق مكاسب سياسية".
ولن توفر الخطة تغطية تأمينية للمهاجرين غير الشرعيين وتبقى غالبيتها على القيود المفروضة حاليا على الأجانب المقيمين بصفة قانونية حيث يتعين عليهم الانتظار لمدة خمس سنوات للتمكن من طلب التمتع بخدمات ذات صالح عام.
ويتهم بعض الزعماء الجمهوريين والمجموعات المحافظة أوباما بالرغبة في فرض نظام "اشتراكي"، معربين بوضوح عن عزمهم معارضة أي إصلاح يسمح بمشاركة أكبر من جانب الحكومة.
هذا وفي حال إقرار الكونجرس للمبادرة، التى تشكل الأولوية الرئيسية للسياسة الداخلية للبيت الأبيض هذا العام، سوف يمثل ذلك أكبر إصلاح يشهده قطاع الصحة خلال الأعوام الستين الأخيرة. (إفي)