صنعاء، 30 سبتمبر/أيلول (إفي): ذكر مسئولون محليون ومصادر طبية ان متظاهرا قتل وأصيب 22 بينهم تسعة من رجال الشرطة في مصادمات وقعت أثناء تفريق قوات الأمن لمظاهرات في مدينيتين جنوبي اليمن اليوم.
وذكرت المصادر لوكالة (إفي) أن متظاهرا يدعى محمود محمد علي توفي في المستشفى إثر إصابته في أعنف مواجهات وقعت في مدينة الضالع عاصمة محافظة الضالع معقل "الحركة الجنوبية" التي تدعو إلى فصل جنوب اليمن عن شماله الذي أتم وحدته عام 1990.
وقال مسئول محلي طلب عدم كشف اسمه: إن تسعة من رجال الشرطة أصيبوا بجراح جراء تعرضهم لإطلاق نار من متظاهرين مسلحين، مضيفا أن اثنين من رجال الشرطة المصابين حالتهما خطيرة، علاوة على إصابة عشرة متظاهرين.
وقال شهود عيان ان العشرات من المسلحين ينتمون إلى الحركة الجنوبية خرجوا إلى الشوارع وسط المظاهرة التي دعت إليها الحركة للمطالبة بالافراج عن ناشطين جنوبيين تحتجزهم الشرطة منذ أغسطس/آب الماضي.
وأشاروا إلى ان المواجهات اندلعت عندما اقتحم متظاهرون مقرا لشركة الاتصالات الحكومية "تيليمن" وبنك التسليف الزراعي في المدينة، وأضافوا "ان الشرطة أطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين".
ووفقا لشهود العيان "أحرق متظاهرون إطارات وأغلقوا طريقا رئيسيا يربط العاصمة صنعاء بعدن كبرى مدن الجنوب بالصخور".
وشهدت مدينتا الحبليين ويافع بمحافظة لحج المجاورة مظاهرتين مماثلتين شارك فيهما المئات، حسب شهود عيان، لكن لم ترد أنباء عن وقوع مواجهات مع الشرطة.
وفي مدينة زنجبار، العاصمة الإقليمية لمحافظة أبين، خرج المئات للتظاهر، ولم تقع أي مصادمات مع الشرطة. غير أن ثلاثة أشخاص أصيبوا في اشتباكات مع الشرطة خارج المدينة، وفقا لمصادر محلية. (إفي)