مدريد، 3 أبريل/نيسان (إفي): حث السفير الفلسطيني في إسبانيا، موسى عامر عودة، اليوم مواطنه السجين السابق بمعتقل جونتانامو الذي استقبلته إسبانيا، على مقاضاة الولايات المتحدة لاعتقاله طيلة سبع سنوات دون أية تهمة.
وقال عودة في تصريحات لـ(إفي): "لو كنت في مكانه لقاضيت الولايات المتحدة، ولكني لا أعرف حقا ما يدور في ذهنه".
ووصل المعتقل الفلسطيني السابق بجونتانامو في 24 فبراير/شباط الماضي، كأحد ثمار الاتفاقية الثنائية مع الولايات المتحدة للمساعدة في إغلاق المعتقل سيئ السمعة.
وأضاف الدبلوماسي الفلسطيني: "سجن شخص دون أي قضية مفتوحة بحقه يعد انتهاكا لحقوق الإنسان ويجب ألا يمر دون عقاب".
وأردف عودة: "الولايات المتحدة أطلقت سراحه وسلمته لإسبانيا دون طلب سجنه، وبالتالي من حقه اللجوء للمحاكم الآن".
يذكر أن السجين، الذي لم يكشف عن هويته لأسباب أمنية، سيحصل على تصريح إقامة وحرية في التحركات تقتصر على الأراضي الإسبانية فقط.
وأشار السفير الفلسطيني إلى انه لم يتصل بالمعتقل حتى الآن لأن السلطة الوطنية الفلسطينية لم تشكل جزءا من الاتفاقية، ولكنه يعرف، طبقا لمصادر إسبانية، أنه "بخير".
وتابع عودة: "أنه في أيدي أمينة وفي بلد ديمقراطي، وهو الأمر الذي سيساعده بسرعة على العودة للحياة الطبيعية".
يشار إلى أن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أكد في 22 يناير/كانون ثان الماضي أن هذا المواطن لم يشكل أبدا جزءا من عناصر القاعدة أو طالبان.(إفي)