مدريد، 16 يوليو/تموز (إفي): أعلنت ماريا تيريسا فرناندث دي لا بيجا النائبة الأولى لرئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو، أن الأخير قد ألغى اجتماعه بالرئيس الرواندي بول كاجامي، بعد مطالبة عدد من النواب بذلك.
وقدمت فرناندث دي لا بيجا تلك التوضيحات في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مجلس الوزراء، وفي تلك الأثناء تظاهر العديد من أعضاء منظمات حقوقية ومنظمات غير حكومية للاعتراض على اختيار الرئيس الرواندي لرئاسة مجموعة القادة المكلفين بالإعداد لاجتماع القمة بجانب ثاباتيرو بسبب اتهامات بالإبادة الجماعية موجهة إليه.
وكان قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية فرناندو أندريو قد وجه اتهامات لكاجامي في السادس من فبراير/شباط 2008 في جرائم إبادة جماعية وانتهاكات لحقوق الإنسان، وأصدر أوامر باعتقال 40 عسكريا من رواندا بعد تورطهم في تلك القضايا ولكنه لم يستطع إصدار ذلك تجاه كاجامي لتمتعه بحصانة رئيس الدولة.
وكان من المقرر أن يعقد الاجتماع بين ثاباتيرو وكاجامي بقصر "مونكلوا" مقر الحكومة الإسبانية في مدريد، إلا أنه ألغاه بعد انتقادات أحزاب سياسية ومنظمات حقوقية إسبانية.
وعقب هذه الانتقادات، أبرزت دي لا بيجا أن بان كي مون هو من عين كاجامي، وأشارت إلى أن المهم هو دفع عملية تحقيق أهداف مكافحة الفقر إزاء الأزمة الاقتصادية الدولية.
يشار إلى أن عمليات الإبادة الجماعية اندلعت في رواندا في أبريل/نيسان 1994 وأودت بحياة 800 ألف من التوتسي والهوتو. (إفي)