مدريد، 16 أغسطس/آب (إفي): أعلن أنخيل مارتين أثيبيس نائب رئيس معهد التجارة الخارجية الإسباني اليوم أن الوجهة القادمة لحملة "صنع في إسبانيا" الرامية لترويج وتحسين صورة المنتج الإسباني، ستكون إحدى دول الاقتصادات الصاعدة (البريك) التي تضم البرازيل وروسيا والصين والهند.
وخلال المقابلة التي أجراها اليوم مع (إفي) أعطى المسئول انطباعا "مرضيا للغاية" عن هذه الحملة التي بدأت منذ خمسة أشهر في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويبلغ حجم تمويل الحملة، التي أعلن عنها في نيويورك عن طريق إحدى المنتديات التي أفتتحها ولى العهد الإسباني، 20 مليون يورو للعام الحالي و24 مليون لعام 2010 ، ويتضمن أكثر من 50 حدث سنوي في إطار تنشيط مبيعات أحدث ابتكارات التكنولوجيا الإسبانية، بالإضافة لصناعة الموضة والجديد في مجال التعليم والثقافة والمطبخ الإسباني.
وأبرز أثيبيس نجاح هذا المشروع في الولايات المتحدة بعدد من القطاعات مثل قطاع توليد الطاقة عن طريق الرياح وتصنيع القطارات فائقة السرعة الذي قطعت فيه الشركات الإسبانية شوطا كبيرا واكتسبت خبرة طويلة تؤهلها لتحتل مكانة متميزة في الأسواق الصاعدة.
وأكد أن واحدة من النتائج "المهمة" للحملة هو توقيع تعاقد بين شركة تالجو الإسبانية لصناعة عربات القطارات، مع حكومة ولاية ويسكنسن الأمريكية لتزوديها بقطع غيار القطارات التي ستقوم الشركة بتصنيع عرباتها بموجب عقد سيوقع مستقبلا.
وأبرز المسئول أيضا أهتمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالقطار الإسباني فائق السرعة وقال: "لم يتحدث أي رئيس أمريكي قبل ذلك عن هذا القطار أو قطاع توليد الطاقة عن طريق الرياح".
وأشار إلى الزيارة المرتقبة يوم 21 من الشهر المقبل لوفد أمريكي رفيع المستوى لبلاده من ولايتي كاليفورنيا وميدويست بصحبة عدد من رجال الأعمال الأمريكيين للتعرف على طراز القطار الإسباني. (إفي)