كوالالمبور، 19 يناير/كانون ثان (إفي): طالبت ماليزيا اليوم الولايات المتحدة بالنظر في المذكرة القنصلية لسفارتها في كوالالمبور، والتي تحذر من احتمالات وقوع هجمات إرهابية تستهدف الأجانب في شمال جزيرة بورنيو.
وأفادت وزارة الخارجية الماليزية بأنها أكدت لرئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية جيمس كيث أن التحذير "قد يعطي انطباعا خادعا وخاطئا وسلبيا في الخارج حول معدلات الأمن" في البلاد.
وأكد البيان الرسمي لحكومة ماليزيا أن "السائحين الأجانب ليس عليهم أن يقلقوا عندما يسافرون إلى ولاية صباح لأن الوضع هناك آمن".
كانت السفارة الأمريكية قد أصدرت تحذيرا لمواطنيها الأحد بشأن إمكانية وقوع هجمات إرهابية تستهدف الأجانب في جزيرتي بورنيو وسيبادان التي تشتهر بأنها من أجمل أماكن الغوص في العالم.
بيد أن الشرطة الماليزية أشارت إلى أنه لا توجد أية مشكلة أمنية في صباح، وقللت من أهمية المذكرة القنصلية.
وقالت المذكرة التي لا تزال موجودة على موقع الخارجية الأمريكية إن "هناك مؤشرات على وجود جماعات إجرامية أو إرهابية تخطط أو تريد تنفيذ أعمال عنف ضد الأجانب، رغم أن ماليزيا استطاعت إلى الآن تجنب أي هجوم".
ونسب البيان الأمريكي الهجمات المحتملة إلي عناصر جماعة أبو سياف التابعة لتنظيم القاعدة، الذين يتسللون عبر حدود الفلبين بسهولة.
وكانت الجماعة المتطرفة قد اختطفت 21 شخصا من بينهم عشرة سائحين أجانب منذ حوالي عشرة أعوام، وظل الرهائن في الأسر لمدة خمسة أشهر، حتى حصل الخاطفون علي فدية بالملايين مقابل إطلاق سراحهم، ومنحت هذه الحادثة شهرة كبيرة لجماعة أبو سياف.
وتأسست الجماعة الإرهابية في 1991 علي يد مقاتلين سابقين بالجيش الأفغاني خلال الحرب ضد الاتحاد السوفيتي السابق، وقاموا بارتكاب العديد من المذابح الدموية خلال السنوات الأخيرة في الفلبين وكثير من جرائم الخطف للسكان المحليين والأجانب. (إفي)