بكين، 15 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): ملأ مستخدمو الانترنت في الصين الشبكة العنكبوتية بآلاف الأسئلة عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عشية زيارته إلى بلادهم بموضوعات مختلفة كعلاقته مع زوجته ميشيل وحصوله على جائزة نوبل والصراعات التجارية مع الصين والحرب في أفغانستان.
وأثار أوباما الذي سيصل إلى شنغهاي غدا الكثير من وجهات النظر، ما ان أُعلن أنه سيلتقي مع الطلبة المحليين في ندوة للإجابة على أسئلتهم، حيث تنوعت الاستفسارات التي يرغب الصينيون في توجيهها إلى الرئيس الأمريكي.
وقال أحد المستخدمين على موقع People.com.cn: "أريد سؤال الرئيس الأمريكي: لما تعتقد انك تستحق جائزة نوبل؟"، فيما كتب آخر: "سيد أوباما، أود أن أهنئك على جائزة نوبل، ولكن أجبني من فضلك، كيف ساعدت انتصارات الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان على الفوز بها؟".
وفي موقع huanqiu.com تسائل مستخدم عن الحياة العائلية لأوباما: "يقول المثل الصيني إن الزوجة الطيبة نصف السعادة في الحياة، ووراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة: ما رأيك في زوجتك؟ وأخبرنا قصصا عنها".
وتصدر الموقف الشعبي من دعم الولايات المتحدة لاستقلال تايوان عن الصين أولويات اهتمامات الصينيين في استطلاع أجراه الموقع بنحو 22.7% من الأصوات، أعقبها شراء الصين لسندات من وزارة الخزانة الأمريكية (19.8%) وحظر المبيعات على التكنولوجيا الصينية (17.6 %).
وكان الدعم الأمريكي لسلطات التبت والمعارضة في شينجيانج وممارسة الحمائية، أحد أسباب الغضب التي أعرب المستخدمون عنه على شبكة الانترنت في الصين.
ويتساءل شخص على علم بانتقادات المعارضة في الولايات المتحدة إلى إصلاح القطاع الصحي الذي يدعو إليه أوباما: "هل تقوم بتحويل الولايات المتحدة إلى مجتمع اشتراكي؟".
ونظرا لما أصبح عليه الانترنت في الصين من منتدى عام يتوجه اليه المواطنون للتعبير عن الآراء في الصراعات والفساد ومضمون الرقابة من جانب الحكومة في الصحافة، ومع زيارة أوباما، تزايدت الأسئلة عن المسائل الشائكة في الصراعات التجارية بين واشنطن وبكين، والمرتبطة أيضا بالحرب على أفغانستان وباكستان.
وقال أحد المستخدمين: "جنودكم ليسوا موضع ترحيب في أفغانستان، لماذا تستمرون في قتل المدنيين هناك؟"، في حين تحدث آخر عن الحمائية "سيدي الرئيس لقد فرضت ضرائب جمركية على الإطارات الصينية ويعتبر ذلك بداية حرب ضدنا، ألا تعتقد انك تأتي لزيارتنا في الوقت غير المناسب؟"، وشدد أحد الأشخاص: "لن تتدخل في شئوننا الداخلية، اهتم بمشاكل بلادك".
ولم تكن الأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة غائبة عن الساحة، حيث قال أحد المستخدمين: "ما هي التعليمات التي تلقيتها سيادتك من رؤسائك في وول ستريت؟، ماذا كان اقتراحهم حتى تغرقنا (نحن الصينيون) الأزمة المالية؟"، وتسائل آخر: "كيف تستطيع أن تنام في ظل ارتفاع البطالة في الولايات المتحدة؟".(إفي)