إسلام أباد، 19 أكتوبر/تشرين أول (إفي): اجتمع قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال ديفيد بتراوس مع رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني اليوم في إسلام أباد، لبحث تطورات العملية الواسعة التي يشنها الجيش على أبرز معاقل حركة طالبان في جنوب وزيرستان.
وأبرز مكتب رئاسة الوزراء في بيان ان جيلاني أكد خلال الاجتماع على وجود "نقص في الثقة" بين كلا البلدين، ودعا الى العمل على الصعيد الثنائي لتقويتها، كما طالب المجتمع الدولي بتوفير المساعدات لاعادة إعمار المناطق المتضررة في المعارك مع المسلحين.
وأكد بتراوس ان حكومة بلاده تؤيد الخيار العسكري من جانب القوات الباكستانية للقضاء على الارهاب، قائلا، بحسب ما ورد في البيان المقتضب، ان "الولايات المتحدة تقدر تضحيات باكستان" في هذا الشأن.
وتتزامن زيارة بتراوس الى باكستان مع زيارة عضو مجلس الشيوخ الامريكي جون كيري، الذي وصل الى إسلام أباد، بحسب ما ذكرته وسائل الاعلام المحلية، للحديث عن حزمة المساعدات غير العسكرية الى باكستان والبالغ قدرها سبعة مليارات و500 مليون دولار على مدى خمس سنوات والتي صادق الرئيس الامريكي باراك أوباما عليها مؤخرا.
ومن ناحية أخرى، واصل الجيش الباكستاني هجومه لليوم الثالث علىالتوالي على معاقل حركة طالبان في منطقة وزيرستان القبلية، في عملية واسعة النطاق، كان يجري التحضير لها خلال الشهور الماضية، وقام الجيش بالتعجيل بها بعد قيام المسلحين بقتل 200 شخص خلال الاسبوعين الماضيين.
ونقلت محطة (جيو تي في) اليوم عن أحد المصادر ان قوات الامن تمكنت من القضاء على ثمان مسلحين، من بينهم قيادي بحركة طالبان، في المعارك التي دارت بمناطق شاهفانجي وكيشور.
وتسببت المعارك الدائرة في الاقليم المتاخم للحدود الأفغانية في نزوح جماعي للمدنيين، وفرضت قوات الامن حظر التجول في نقاط عديدة بالمنطقة.
يشار إلى أن الجيش الباكستاني، قد نشر خلال الشهور الماضية نحو 28 ألف جندي في المنطقة، بهدف القضاء على الحركة المسلحة المؤلفة من أكثر من عشرة آلاف متمرد، وفقا للاحصائيات العسكرية.
ويتزامن هجوم القوات الباكستانية على معاقل المسلحين في وزيرستان مع عمليات أخرى في وادي سوات الشمالي، قتل فيها حتى الآن ألف و700 مسلح و200 جندي.(إفي)