الامم المتحدة، أول مارس/آذار (إفي): طالبت منظمة الامم المتحدة اليوم في مستهل أسبوع مخصص لحقوق المرأة المجتمع الدولي باتخاذ اجراءات محددة لازالة العوائق والقضاء على السلوكيات التي تعرقل التقدم نحو المساواة في النوع وتعيق توفير حقوق المرأة بشكل كامل.
وتنظم الامم المتحدة اعتبارا من اليوم وعلى مدار أسبوع عدة فعاليات وأنشطة بمقرها، حول حقوق المرأة والتصدي للعنف والتمييز ضدها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والذي يحتفل به في الثامن من مارس/آذار المقبل.
وافتتحت المنظمة بهذا النداء الجلسة 54 للجنة الامم المتحدة المعنية بالوضع القانوني والاجتماعي للمرأة، المنبثقة عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة والتي شارك بها ممثلون عن 70 دولة.
وصرحت وزيرة المساواة الإسبانية بيبيانا أييدو للصحافة والتي شاركت في جلسة الافتتاح "تعد قضية المساواة في النوع قضية للعدالة الاجتماعية، لكن يتعين أيضا الاخذ في الاعتبار الازمة الاقتصادية الراهنة التي نعاني منها.انها ليست فقط قضية عدالة ولكن أيضا قضية كفاءة وقدرة اقتصادية".
وأوضحت أييدو، التي كانت مكلفة بتقديم تقرير الاتحاد الاوروبي حول حقوق المرأة بمناسبة رئاسة بلادها الدورية للاتحاد خلال الربع الاول من العام الجاري، انه تم التقدم بشكل خاص في مجال التعليم ومكافحة العنف ضد المرأة والاتجار بالسيدات والاطفال بهدف الاستغلال الجنسي.
ومن المقرر ان يترأس الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاحتفال الرسمي باليوم العالمي للمرأة في مقر المنظمة الدولية.
وجعل بان كي مون القضاء على العنف ضد المرأة ضمن أولوياته ونشر في 24 من الشهر الجاري احصائيات تفيد بان 70% من السيدات كانوا ضحايا للانتهاكات الجسدية والجنسية في بعض أوقات حياتهن.
يشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت في 18 ديسمبر/كانون أول من عام 1979 اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة عقب أكثر من ثلاث سنوات من المفاوضات وختاما لعقود من جهود بحث مسألة المساواة بين الجنسين داخل المنظمة الدولية. (إفي)