الجمعة البيضاء الآن! لا تفوت الفرصة، خصم يصل إلى 60% على InvestingProاحصل على الخصم

أوباما يختتم زيارة مثمرة لروسيا

تم النشر 08/07/2009, 11:59
محدث 08/07/2009, 12:35

موسكو، 8 يوليو/تموز (إفي): اختتم الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم زيارته الأولى لروسيا، والتي جاءت في إطار جولة خارجية تشمل أيضا إيطاليا للمشاركة في قمة مجموعة الثمان وغانا.



وكان الرئيس الأمريكي قد وصل موسكو الاثنين في زيارة علق عليها الجانبان آمالهما في أن تدشن لعهد جديد من العلاقات بينهما، وتطوي صفحة سنوات من التوتر والخلافات سادت هذه العلاقات خلال الحقبة "البوشية"، وهي الأمال التي يؤكد المحللون أن جانبا كبيرا منها قد تحقق بالفعل بعد تأكيد موسكو وواشنطن أنهما توصلا لعدد كبير من نقاط الاتفاق في ملفات كانت في الماضي متخمة بالخلافات والتوترات.



أولى إيجابيات الزيارة تمثل في اتفاقية التفاهم التي وقعها أوباما مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف، تمهيدا للتوقيع على معاهدة ثنائية تهدف للحد من الرؤوس النووية قبل نهاية العام الجاري.



وتلزم هذه الاتفاقية كلا من الولايات المتحدة وروسيا بخفض رؤوسهما النووية الاستراتيجية ما بين 1500 إلى 1675 وكذلك تخفيض وسائل النقل الاستراتيجية ما بين 500 إلى 1100.



من بين الجراح العديدة التي اصابت جسد العلاقات الروسية الأمريكية خلال وجود جورج بوش في البيت الأبيض، كان الدرع الصاروخي هو الأعمق والأكثر إيلاما بالنسبة لموسكو التي طالما اعتبرته تهديدا موجها لها على الرغم من نفي واشنطن، إلا أن الشاغل الجديد للمكتب البيضاوي نجح خلال الزيارة في تخفيف حدة المخاوف من خلال الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة من الخبراء وتكليفها ببحث هذا المشروع سعيا للتوصل إلى حل يرضي الطرفين.



وإلى جانب تجاوز الملفات الخلافية، سعى الجانبان من خلال التوقيع على اتفاقيات فرعية إلى تعزيز التعاون بينهما في مجالات متعددة، على رأسها الملف الأفغاني، وهو ما تمثل في موافقة ميدفيديف على السماح للولايات المتحدة بنقل الأسلحة والمعدات والمؤن لقواتها في أفغانستان عبر الأراضي الروسية.



هذا إلى جانب التوقيع على اتفاقيات تعاون آخرى في مجالات مكافحة الانتشار النووي ومحاربة الإرهاب وتهريب المخدرات وكذلك التعاون بشأن الطاقة والبيئة.



وانطلاقا من الأهمية التي أولاها الرئيس الأمريكي لزيارته لروسيا فقد اختارها لإلقاء واحدة من سلسلة الخطابات "الكبرى" التي يقدم فيها تصوراته بشأن السياسة الخارجية لبلاده خلال فترة حكمه، والتي كان أولها خطابه في العاصمة التشيكية براغ في أبريل/نيسان وثانيها في القاهرة في يونيو/حزيران الماضيين، وفقا لما ذكره البيت الأبيض.



وأكد أوباما في الكلمة التي ألقاها الثلاثاء في مدرسة الاقتصاد الجديدة بموسكو، على ان بلاده ترغب في أن تكون روسيا "قوية وسلمية ومزدهرة".



وتناول الرئيس في كلمته رؤيته حول العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا خلال القرن الحادي والعشرين، وقال "نأمل في تحالف عالمي، وهذا التحالف سيزداد قوة إذا احتلت روسيا فيه الموقع الذي يتناسب وثقلها الدولي".



وأكد أوباما ان واشنطن وموسكو بتقاسمان العديد من المصالح المشتركة، التي يمكن أن تمثل قاعدة للتعاون بين الجانبين، في العديد من المجالات من بينها مكافحة الانتشار النووي.



وبعيدا عن ملفات السياسة والاقتصاد وتوتراتها، فقد قوبل أوباما على الصعيد الشخصي بحفاوة كبيرة توجت بالإفطار الخاص على الطريقة الروسية الذي قدمه على شرفه رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين على أنغام الموسيقى الفلكلورية. (إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.