واشنطن، 30 يونيو/حزيران (إفي): تصوت اليوم لجنة الزراعة بمجلس النواب الأمريكي بشكل مبدئي على زيادة الرحلات والصادرات الزراعية إلى كوبا، الخطوة التي من شأنها أن تخفف الحظر المفروض من جانب واحد على الجزيرة.
ويواجه مشروع القانون المقدم من قبل رئيس اللجنة كولين بيترسون، تأييدا ومعارضة لتخفيف الحصار، الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا منذ عام 1962 ، من أجل دعم التغيير الديمقراطي في هافانا.
ويحظى القانون المقدم في 23 فبراير/شباط الماضي بتأييد 56 عضوا بالكونجرس، من بينهم الجمهوريون، جري موران (كنساس) وجيف فلاك (أريزونا) وجو أن امرسون (ميسوري).
وكان نائب الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة في الولايات المتحدة بروس جوستن قد وجه الاثنين رسالة إلى بيترسون والجمهوري البارز في تلك اللجنة فرانك لوكاس، أعرب خلالها عن تأييده لهذا الإجراء، وأشار إلى أن مبيعات الولايات المتحدة كانت تمثل قبل الحصار 70% من التجارة الدولية لكوبا.
وقال جوستن "إن السماح للأمريكيين بالسفر إلى كوبا وزيادة الصادرات أمر قانوني، وهو خطوة أولى مهمة لإصلاح سياسة الولايات المتحدة تجاه الجزيرة".
وأضاف إن الحصار جعل النظام الكوبي يحمل الولايات المتحدة سوء إدارته الاقتصادية.
وأفاد نائب الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة أنه وفقا لتقرير صدر مؤخرا عن جامعة تكساس، فإن هذا القانون إذا ما تم تمريره، فإن الولايات المتحدة من المتوقع أن تسجل مبيعات زراعية إضافية تصل إلى 365 مليون دولار، مشيرا إلى أن هذه الزيادة في الصادرات من شأنها خلق 6 آلاف فرصة عمل جديدة في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن هذا المشروع يحظى بدعم مجموعة واسعة من رجال الأعمال في الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إلا أنه يواجه انتقادات شديدة من قبل العديد من جماعات المنفي الكوبي في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الزعماء الجمهوريين في الكونجرس ذوي الأصول الكوبية.
وتتيح المبادرة الجديدة زيارة كل الأمريكيين للجزيرة، في حين أن حكومة الرئيس باراك أوباما كانت تسمح لذوي الأصول الكوبية فقط بالسفر إلى البلد اللاتيني.
ومن أجل تحويل المبادرة إلى قانون يجب يتم إقراره بمجلسي الكونجرس، (الشيوخ والنواب) الأمر الذي فشل في الماضي نظرا لمعارضة المحافظين والأعضاء ذوي الأصول الكوبية.(إفي)