برلين، 5أكتوبر/تشرين أول (إفي): بدأت مفاوضات تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة في ألمانيا اليوم بين الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تقوده المستشارة أنجيلا ميركل، والحزب الليبرالي.
وتضم طاولة المفاوضات التي ترأسها ميركل، 27 سياسيا، من بينهم زعيم الحزب الاشتراكي المسيحي البافاري هورست زيهوفر، وزعيم الحزب الليبرالي جيدو فيستر فيللة الذي يرجح توليه منصب وزير الخارجية في الحكومة الجديدة، وذلك بواقع تسعة من كل تكتل.
وتسعي الجولة الاولى من المحادثات، والتي حدد لها مهلة شهر، لمناقشة قائمة القضايا، وتوزيع الادوار على ورش العمل العشر، التي ستبحث إعداد اتفاقية الائتلاف.
ومن المقرر ان تجرى الاجتماعات في مكتب تمثيل برلين بمقاطعة راينلاند.
وأعلن فيستر فيللة قبل بدء المفاوضات انه سيسعي للوصول الى "أكبر قدر من السياسة الليبرالية"، في ظل وجود ما يعوق تطلعاته بخفض الضرائب بمعدل 35 مليار يورو، في ظل العجز في الميزانية الذي يزيد عن 40 مليار.
وأوضح انه سيكون من الصعب تنفيذ التخفيضات الضريبية في ظل الازمة المالية، مشيرا في الوقت ذاته الى إمكانية تأجيلها عدة سنوات، بانتظار تعافي الاقتصاد مرة اخرى.
ويبرز من بين الموضوعات التي يتوقع ان تشهد جدلا محتدما، قضية قطاع الصحة الذي يرغب الليبراليون في إعادة هيكلته، والسياسة الداخلية التي يرغب فيها الليبراليين بازالة الرقابة من على شبكة الانترنت، وأيضا سياسة العمل التي يبدو فيها ان الاتحاد المسيحي الديمقراطي غير مستعد لتسهيل سياسة تسريح العاملين.
ومن المقرر ان تتناول المباحثات أيضا توزيع الحقائب الوزارية في حكومة ميركل الجديدة، والتي يرغب فيها الليبراليين، بناء على نتائجهم الانتخابية الجيدة، في الحصول على وزارت أكثر من الحزب الاشتراكي المسيحي.(إفي)