طهران، 15 يناير/كانون ثان (إفي): قرر القضاء الإيراني محاكمة 16 شخصا من المعتقلين خلال المواجهات مع الشرطة في يوم عاشوراء أكبر الاحتفالات الدينية الشيعية، في الوقت الذي قد توجه إلى أحدهم تهمة "معاداة الله" والتي تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد.
وذكرت وكالة الأنباء المحلية (فارس) أن المعتقلين، الذين لم يتم الكشف عن هوياتهم، متهمون بتهديد الأمن القومي وعدم احترام الجمهورية الإسلامية ومهاجمة وإهانة قادتها.
وتابعت "تم القبض على المعتقلين الـ16 خلال يوم عاشوراء، وتم عرضهم على المحكمة الثورية وإرسالهم إلى السجن، وسيمثلون أمام القضاء قريبا".
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) قد أعلنت الأسبوع الماضي أن الحكم بشأن المعتقلين الخمسة في يوم عاشوراء كان جاهزا، موضحة أنهم ينتمون لحركة (مجاهدي خلق) المعارضة التي تعتبرها إيران منظمة إرهابية.
يشار إلى أن إيران تشهد أزمة سياسية عقب فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية، في الانتخابات التي أجريت في البلاد يوم 12 يونيو/حزيران الماضي، والتي وصفت المعارضة نتائجها بالمزورة، مما دفع قادتها للدعوة لتنظيم مظاهرات شعبية احتجاجا على نتائجها، شهدت أعمال عنف تعد الأخطر التي تواجه النظام الإسلامي منذ تأسيسه.
وقد تأججت الأزمة في 27 ديسمبر/كانون أول الماضي عندما استغلت المعارضة الاحتفال بيوم عاشوراء، أكبر الاحتفالات الدينية الشيعية، لتجديد الاحتجاجات الشعبية ضد أحمدي نجاد والتي شهدت اشتباكات مع قوات الأمن راح ضحيتها ما لا يقل عن ثمانية أشخاص. (إفي)