مدريد، 15 يونيو/ حزيران (إفي): أعلنت منظمة إيتا الإرهابية اليوم الاثنين مسئوليتها عن خمس هجمات وقعت في إسبانيا خلال الفترة ما بين يناير/كانون ثان ومايو/آيار من العام الحالي.
وفي بيان نشره الموقع الالكتروني لصحيفة "جارا" الباسكية الموالية لإيتا، أوضحت المنظمة الإرهابية أن أول هجوم لها خلال العام الحالي نفذته في 16 يناير/كانون ثان الماضي في منطقة سانتا باربرا (مقاطعة جيبوثكوا الواقعة بإقليم الباسك شمال إسبانيا) حيث وضعت عبوة ناسفة بجانب مبنى التلفزيون، كما قامت بزرع قنبلتين لقتل أفراد شرطة الباسك الذين توجهوا إلى تلك المنطقة لتفقد الأضرار التي خلفها انفجار العبوة الناسفة.
وأضافت أن هجومها الثاني وقع في التاسع من فبراير/شباط حيث فجرت سيارة مفخخة بجانب مقر شركة "فروبيال أجرومان" الواقعة بضاحية كامبو دي لاس ناثيونس بالعاصمة مدريد، وأكدت إيتا أنها استهدفت تلك الشركة لأنها تعمل على انشاء القطار فائق السرعة بإقليم الباسك.
جاء هذا الهجوم بعد ساعات من قرار المحكمة العليا في إسبانيا بإلغاء كافة ترشيحات حزبي أسكاتاسونا و"ديمقراطية 3 مليون" في انتخابات إقليم الباسك التي أجريت في مارس/آذار الماضي وذلك لصلة الحزبين بحزب باتاسونا المحظور (الجناح السياسي لمنظمة إيتا الإرهابية).
وأشارت إلى أن هجومها الثالث وقع في الـ23 من الشهر نفسه حيث فجرت قنبلة بمقر الحزب الاشتراكي في منطقة لاثكاو بمقاطعة جيبوثكوا الباسكية، مما اسفر عن وقوع خسائر مادية جسيمة في مقر الحزب.
وفي يوم 26 مارس/آذار الماضي نفذت إيتا رابع هجوم لها حيث فجرت قنبلة محدودة القوة في منزل رجل أعمال باسكي رفض دفع المبلغ الذي طالبته به.
وكان آخر هجوم لإيتا في 6 مايو/آيار على كابينة تليفون في إقليم كانتابريا المتاخم لإقليم الباسك.
الجدير بالذكر أن الهجمات الخمس لم تسفر عن سقوط ضحايا ولكنها تسببت في حدوث خسائر مادية جسيمة.
يشار إلى أن منظمة إيتا قد تأسست منذ أربعة عقود وتسعى للمطالبة باستقلال اقليم الباسك عن إسبانيا من خلال الصراع المسلح، وهو ما تسبب في مقتل ما يزيد عن 800 شخص حتى الآن. (إفي)