مدريد، 14 يوليو/تموز (إفي): كشف تقرير أجرته شركة (AT Kearney) الاستشارية، أن مسابقات الدوري في إيطاليا وإسبانيا وإنجلترا باتت في وضع اقتصادي حرج قد يدفع بها إلى هاوية الإفلاس، بسبب التعاقدات المليونية التي تجريها الأندية في تلك الدول.
وأشار التقرير الذي نشرته صحيفة (الباييس) الإسبانية اليوم الأربعاء، إلى أن مسابقات الدوري الإيطالي والإسباني والإنجليزي "لو كانت شركات كانت ستشهر إفلاسها في غضون عامين".
ولم يستبعد التقرير اختفاء عدد من الأندية الرياضية في تلك الدول على المدى المتوسط، مبينة أن السبب وراء هذا الوضع السلبي هو سياسة الانتقالات الخاطئة التي تتبعها الأندية وتعتمد على شراء لاعبين بمبالغ ضخمة دون مراعاة الدخل الذي تحققه.
ودرس التقرير الوضع الاقتصادي للدوري في خمس دول أوروبية هي ألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، وإنجلترا، ولكن تبين أن الوضع الاقتصادي للدوري في برلين وباريس "إيجابي".
وأظهر التقرير أن الموسم الكروي 2009-2010 شهد انفاق ما يزيد على 566 مليون يورو على صفقات شراء اللاعبين، وتصدرت إسبانيا قائمة المنفقين على الصفقات الانتقالية بـ(257 مليون)، يليها الدوري الألماني (118 مليون يورو)، والدوري الإنجليزي (91 مليون).
وأكد التقرير أن ناديي ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين هما أكثر الأندية انفاقا على التعاقدات لضم كبار نجوم كرة القدم.
وأضاف أن هذا الوضع الاقتصادي لا يشجع أي رجل أعمال على الاستثمار في كرة القدم، كما أشاد بأسلوب الدوري الألماني في التعاقدات وانفاق الأندية الألمانية قرابة 100 مليون يورو على تدريب لاعبين صاعدين وتقديم مواهب جديدة، وهو ما يؤدي بدوره إلى خفض مقابل التعاقد ورواتب اللاعبين. (إفي)