ابيدجان، 4 مارس/آذار (إفي): أكدت بعثة الامم المتحدة اليوم مقتل 365 شخصا على الأقل في موجة العنف التي أعقبت الانتخابات في كوت ديفوار، محذرة من زيادة المخاطر من تجدد الحرب الأهلية التي قسمت البلاد ما بين عامي 2002 و2007.
وأكد مدير حقوق الإنسان في عملية الأمم المتحدة جيلاومي نجيفا أيضا مقتل سبع سيدات شاركن في مظاهرة سلمية تأييد للحسن وتارا في أبيدجان بأعيرة نارية أطلقتها قوات الدفاع والأمن الخاصة بلوران جباجبو.
وأفادت الأمم المتحدة بأنها تحقق في الوجود المفترض لمقابر جماعية تتضمن جثث مئات الأشخاص المختطفين من قبل أفراد للميليشيات ومرتزقة تابعة لجباجيو، ومصير مفقودين آخرين.
وتشهد كوت ديفوار أزمة سياسية منذ الإعلان عن نتائج جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 28 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، والتي أظهرت تقدم المعارض وتارا على الرئيس المنتهية ولايته جباجبو، وهي النتيجة التي اعترف بها المجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي.
لكن المجلس الدستوري في كوت ديفوار، والذي يسيطر عليه أنصار جباجبو، ألغى نتائج الانتخابات في سبع مقاطعات في شمال البلاد حيث تتزايد شعبية وتارا، لتغير النتائج لصالح جباجبو والذي نصب نفسه رئيسا للبلاد لفترة رئاسية جديدة. (إفي)