طوكيو، 31 يناير/كانون ثان (إفي): وصل الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون اليوم الأحد إلى طوكيو في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، يجتمع خلالها مع إمبراطور اليابان أكيهيتو ورئيس الوزراء يوكيو هاتوياما، لإحياء ذكرى إقامة علاقات الصداقة بين البلدين.
ووصل كالديرون، الذي يبدأ أجندته الرسمية اعتبارا من يوم غد، إلى اليابان قادما من دافوس في سويسرا، حيث شارك في المنتدى الاقتصادي العالمي.
وسيزور الرئيس الاثنين الإمبراطور أكيهيتو والإمبراطورة ميتشيكو، كما يترأس إلى جانب ولي العهد الأمير ناروهيتو الاحتفالات بالذكرى المئوية الرابعة لأول بادرة صداقة بين الشعبين.
وذكرت مصادر رسمية من الوفد الضيف لـ(إفي) أن الرئيس المكسيكي يرافقه في رحلته كل من وزيرة الخارجية باتريثيا اسبينوسا ووزراء الاقتصاد خيراردو رويث، والزراعة فرانثيسكو مايورجا، والمالية إرنستور كورديرو، والاتصالات والنقل خوان فرانثيسكو مولينار.
كما يجتمع كالديرون مع نواب من البرلمان الياباني ورئيس الوزراء هاتوياما، الذي يزوره للمرة الأولى في اليابان منذ توليه السلطة في الدولة الآسيوية في سبتمبر/أيلول الماضي.
وستوقع الدولتان الاثنين أيضا اتفاقية تعاون تكنولوجي وعلمي بين وكالتين بارزتين، بهدف تعزيز تبادل البحوث وتنظيم مؤتمرات مشتركة.
كما تود المكسيك تعميق التعاون التجاري الثنائي ودفع الاستثمارات في قطاعات جديدة مثل الطاقات المتجددة أو البنى التحتية.
وتوطدت العلاقات التجارية بين البلدين منذ دخول اتفاقية التجارة الجرة بينهما حيز التنفيذ عام 2005 ، التي ساعدت الشركات اليابانية على العمل في البلد اللاتيني في قطاعات كصناعة السيارات أو الكهرباء، كما أتاحت للمنتجات المكسيكية فرصة الدخول إلى اليابان.
كما سيتطرق كالديرون وهاتوياما، اللذين اجتمعا من قبل في سنغافورة على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، إلى قضايا البيئة في ضوء استضافة المكسيك قمة الأمم المتحدة حول التغير المناخي نهاية هذا العام.
ويلقي الرئيس الضيف كلمة الثلاثاء في جامعة الأمم المتحدة حول التغير المناخي وموقف المكسيك إزاء هذه الإشكالية.
كما ييحث كالديرون خلال زيارته قضايا نزع السلاح وحظر انتشار الأسلحة النووية وإصلاح الأمم المتحدة. (إفي)