خفضت مؤسسة( موديز ) التصنيف الإئتماني للبرتغال إلى درجة عالية المخاطر وعلى إثرها هبطت الأسهم الأوروبية بعد إرتفاع متواصل لمدة أسبوع حيث تراجع مؤشر يوروفرست 300 بنسبة 0.3% ليسجل 1118.52 نقطة .
وقال محلل الأسهم في هارجريفز لانسداون ( كيث بومان ) أن تصنيف موديز الأخير للبرتغال بمثابة قلق للسوق حيث أن المستثمرين يتأهبون لإعلان بيان الأجور الأمريكية للوظائف غير الزراعية وحذرت موديز أن البرتغال قد تحتاج إلى دفعة إنقاذ ثانية قبل دخولها من جديد لأسواق رأس المال وهذا قد يحتاج إلى تدخل من القطاع الخاص بهدف الإقراض .
يأتي هذا في الوقت الذي يتحدث فيه الكثيرون عن أن البنوك التي أقرضت مساعدات لليونان عليها أن تنتظر كثيرا ً لسداد مستحقاتها وهذا يصعب من إحتمال إستدانة البرتغال مرة أخرى من الأسواق .
وكانت أسهم البنوك الأوروبية السبب الرئيسي في هبوط مؤشرات مؤشرات البورصه الأوروبية حيث إنخفض مؤشر Stock Europe 600 بنسبة 1% وهبط مؤشر B . S . I 20 للأسهم البرتغالية 1.7% بينمل تراجع سهم بنك Millennium B . C . B البرتغالي 4.3% .
وعلى المستوى الأعلى هبط مؤشر فايننشال تايمز ( 100 ) 0.1% فيما إستقر مؤشر داكس الألماني وكاك الفرنسي دون تغيير .
يذكر أن البرتغال واليونان وأيرلندا تلقوا قروضا ً لإنقاذ إقتصاداتهم كدفعة أولى ولكن على اليونان أن تبدأ المفاوضات للحصول على حزمة الإنقاذ الثانية وهناك خوف من عدم قدرة البرتغال بتخفيض العجز في الميزانية وقالت موديز أن البرتغال تواجه تحديات كبيرة أبرزها تقليل الإنفاق ودعم النظام المصرفي وهيكلة النظام الضريبي وتحقيق النمو الإقتصادي .
ومن المفترض أن تنجح البرتغال في تقليل عجز الموازنة إلى 3% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2013 علما ً أن عجز الموازنة بلغ العام الماضي 9.1% .
وقال كاري ليهي من مؤسسة Decision Economics في نيويورك أن تخفيض التصنيف الإئتماني للبرتغال أربع درجات هو أمر سلبي والأسواق تتسائل الآن هل إسبانيا ستكون الدولة القادمة في تخفيض التصنيف ؟ وأضاف أن عدوى المشاكل الإقتصادية ستؤثر على منطقة اليورو بالكامل .
وأسفت المفوضيه الأوروبية لقرار خفض تصنيف البرتغال الإئتماني وإنتقد رئيسها ( جوزيه مانويل باروز ) القرار مشيرا ً إلى أنه تحيز ضد أوروبا ً وأضاف أنه يستعد لتشديد الرقابه على مؤسسات التصنيف الإئتمانية موديز وستاندرد أند بورز وفيتش حيث أبدى دهشته من عدم وجود أي وكالة تصنيف إئتمانية تنتمي لأوروبا .
وصرح المتحدث بإسم المفوضية الأوروبية أن توقيت قرار موديز يقوم على إفتراضات لا تتفق مع الواقع وهذا يثير مدى سلامة سلوك نوايا مؤسسات التصنيف الإئتمانية . (نقودي.كوم/www.nuqudy.com )