ريو دي جانيرو، 28 مايو/آيار (إفي): أكد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا أن بلاده اتفقت مع تركيا على المضي قدما نحو التوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي لتجنب حدوث صراع قد يؤدي إلى تهديد السلام العالمي.
وفي افتتاح المنتدي الثالث لتحالف الحضارات اليوم الجمعة بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، الذي تستمر فاعلياته حتى غد السبت، شدد دا سيلفا على أن "البرازيل تعول على التفاهم".
وأشار إلى أنه سافر مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى طهران منتصف الشهر الجاري للبحث عن "حل تفاوضي للصراع الذي يهدد استقرار المنطقة" مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في سبيل تحقيق هذه الغاية.
وكان لولا وأردوغان قد تمكنا خلال تلك الزيارة من الحصول على وعد إيراني بتسليم 1.2 طن من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5% إلى تركيا واستعادته بعد عام مخصبا حتى نسبة 20% ، غير أن هذا الحل قوبل بتشكك من جانب الولايات المتحدة وغيرها من القوى الأخرى.
وشدد الرئيس البرازيلي على "رغبة العالم في تحقيق السلام بمنطقة الشرق الأوسط"، مؤكدا في الوقت نفسه على أحقية الدول بتطوير برامجها النووية لأغراض سلمية.
وقال "يجب استخدام الطاقة النووية كأداة لتعزيز التنمية، وليس للتهديد"، معتبرا أن الترويج لثقافة السلام لابد أن يكون ركيزة أساسية لمنتدى تحالف الحضارات الذي وصفه بأنه "رد على من سعوا إلى تقسيم الإنسانية من خلال صدام الحضارات".
وأكد على أن "التسامح والمساواة في الفرص من الأمور الأساسية لخلق جو من الوئام والسلام، والقضاء على التعصب والحيلولة دون تغذية الفقر لمسارح التوتر والصراعات".
وشدد على حاجة العالم لـ"تقديم فرص النمو الاقتصادي والعدل الاجتماعي لملايين الأشخاص الذين يعيشون على هامش الإنسانية"، والتغلب على "النظريات السخيفة" مثل "انقسام الحضارات".
ومن جانبه، دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، القوى العظمى للتخلص من ترسانات أسلحتها النووية لـ"تقديم مثال على سعيها للعمل من أجل إحلال السلام" في العالم.
وقال في كلمته بافتتاح المنتدى "الذين يتحدثون عن منع (إيران من الحصول على أسلحة نووية) لديهم هذه الأسلحة، ويجب أن يؤيدوا أقوالهم بالدفاع عن السلام بالفعل والتخلص منها".
واعتبر رئيس الوزراء التركي أنه حال تخلص القوى النووية من هذه الأسلحة "سيعتقد كل العالم" في إمكانية تحقيق السلام، مشيرا إلى أن تركيا والبرازيل، اللتان تتفاوضان مع إيران حول برنامجها النووي، لا تملكان مثل هذه الأسلحة "ولا ترغبان في الحصول عليها".
وأكد أن "تحقيق السلام" هو "الهدف الوحيد" الذي حركه هو والرئيس البرازيلي للسفر إلى طهران، واصفا الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع النظام الإيراني منتصف السهر الجاري بـ"الخطوة التاريخية للجهود الدبلوماسية". (إفي)