هلسنكي، 14 مارس/آذار (إفي): أكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اليوم ان الاتحاد الأوروبي يتطلع لفرض عقوبات أحادية على إيران، بسبب برنامجها النووي إذا ما فشل مجلس الأمن في الاتفاق على توقيعها.
وصرح كوشنير للصحفيين عقب انتهاء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غير الرسمي بفنلندا: "يجب علينا حشد جهودنا لاصدار قرار من مجلس الأمن بفرض عقوبات على طهران، ولكن إذا ما فشلت هذه المساعي سيفرضها الاتحاد الأوروبي"
وحظي الاجتماع، الذي استمر لمدة يومين، بمشاركة وزراء خارجية إسبانيا وفنلندا وفرنسا وإيطاليا وإستونيا والسويد وتركيا، فضلا عن الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون.
يذكر أن الصين وروسيا لا تزالان تدافعان عن ضرورة حل الأزمة النووية الإيرانية بالطرق الدبلوماسية، مما يصعب توقيع عقوبات ضد طهران من مجلس الأمن بسبب تمتع بكين وطهران بحق الفيتو.
وقال وزير الخارجية الفرنسي "نتحاور مع روسيا والصين للوصول إلى اتفاقية، وفي نفس الوقت نعمل على اعداد العقوبات".
ومن جانبه، أشار نظيره الفنلندي ألكسندر ستاب إلى وجود "اتفاق لا غني عنه" بين دول الاتحاد الأوروبي لتوقيع عقوبات على طهران من قبل الاتحاد الأوروبي، إذا لم ينجح مجلس الأمن.
وأبرز كوشنير أن العقوبات ستكون "اقتصادية بسيطة واضحة"، بحيث تؤثر على عمل بنوك وشركات التأمين الإيرانية".
وكان مجلس الأمن الدولي قد فرض منذ عام 2006 ثلاث جولات من العقوبات ضد إيران لرفضها الامتثال لقرارات الأمم المتحدة التي تطالبها بوقف تخصيب اليورانيوم.
وتشتبه إسرائيل والولايات المتحدة وغيرهما من الدول الغربية في وجود اغراض عسكرية لبرنامج إيران النووي، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن أهدافها سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة والأغراض العلمية.(إفي)