كاراكاس، 29 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): وجه الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز الدعوة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للمشاركة في قمة مبادرة البديل البوليفاري للأمريكتين (ألبا)، المقرر عقدها الشهر المقبل في كوبا.
وذكرت وزارة الإعلام الفنزويلية في بيان لها أن شافيز طالب محمود عباس بإرسال وفد للمشاركة في قمة ألبا، مؤكدا دعمه للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد شافيز أن الإعلام عمل على تشويه صورة كفاح الشعب الفلسطيني وإخفاء حقيقة ما يجري في الشرق الأوسط، كما تعهد بالتزام بلاده تجاه القضية الفلسطينية أكثر من أي وقت مضى.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها عباس إلى فنزويلا واختتمها الليلة الماضية، والتي شهدت توقيع ثلاث اتفاقيات تعاون مع كاراكاس في مجال التعليم الجامعي، والتجارة، والتنمية الاجتماعية.
وقع الاتفاقية الأولى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي مع فرانثيسكو أرياس نائب وزير الخارجية الفنزويلي لشئون أمريكا اللاتينية والكاريبي، وتهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين من خلال إقامة مشروعات تصب في صالح التنمية على صعيد الزراعة والعلوم والثقافة والاقتصاد والشئون الاجتماعية.
كما تم توقيع اتفاقية حول التعليم تقوم فنزويلا بموجبها، بتأهيل المعلمين الفلسطينيين في مختلف جامعات البلاد، فضلا عن تقديم 20 منحة دراسية للطلاب الفلسطينيين بدءا من أبريل/نيسان المقبل.
أما الاتفاقية الثالثة فتتعلق بتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي تنص على تبادل المنتجات وإقامة مشروعات مشتركة لتلبية احتياجات الشعبين على حد سواء.
كان عباس قد اختتم مساء السبت زيارته إلى فنزويلا المحطة الأخيرة في جولته اللاتينية التي شملت البرازيل والأرجنتين وتشيلي وباراجواي، وسعى خلالها لحشد الدعم الخارجي لإقامة دولة فلسطينية.
وتعهد شافيز بالوقوف إلى جوار القضية الفلسطينية والمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني "المهضومة" من جانب إسرائيل وبتأييد من الولايات المتحدة، على حد تعبير الرئيس الفنزويلي المناوئ للسياسة الأمريكية.
ومن المعروف أن شافيز تعهد مرارا منذ وصوله للسلطة قبل عشرة أعوام بدعمه للقضية الفلسطينية، وصلت إلى حد قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب على خلفية العملية العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي مطلع العام على قطاع غزة.
وكانت كاراكاس قد طردت البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في يناير/كانون ثان الماضي احتجاجا على ما وصفته بـ "مجزرة" ارتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة خلال عملية "الرصاص المصبوب" التي أودت بحياة ألف و 400 فلسطيني أغلبهم من المدنيين.
وبعدها قامت إسرائيل برد مماثل عندما قامت بطرد البعثة الدبلوماسية الفنزويلية في تل أبيب، وممثل كاراكاس لدى السلطة الفلسطينية.(إفي)