القدس، 25 سبتمبر/أيلول (إفي): مثل اليوم الجمعة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود اولمرت أمام محكمة في القدس بتهمة الاحتيال، في واقعة تشكل سابقة في تاريخ إسرائيل بالنسبة لرئيس وزراء سابق.
وذكرت (إذاعة إسرائيل) اليوم أن محاكمة اولمرت ورئيسة مكتبه سابقا شولا زاكين بدأت صباح اليوم في المحكمة المركزية بالقدس، بعد مضي سنة واربعة ايام منذ تقديم اولمرت استقالته من منصبه إلى رئيس الدولة.
ووجهت إلى اولمرت (64 عاما) الشهر الماضي ثلاث تهم بالتزوير، واشتملت اللائحة اتهامات بـ"الاحتيال واستغلال الثقة وتسجيل وثائق شركة وهمية واخفاء مكاسب حققها عن طريق الاحتيال".
ولدى دخوله المحكمة قال اولمرت للصحفيين: "انا بريء، ومتأكد من ان المحكمة ستحكم ببراءتي من اي شبهة".
واضاف "هذا ليس يوما سهلا بالنسبة لي، وطوال السنوات الثلاث الماضية كنت هدفا لحملة تشويه تكاد تكون لا إنسانية".
واللافت ان هذه أول مرة في تاريخ إسرائيل يقدم فيها رئيس حكومة سابق للمحاكمة بتهم جنائية خطيرة.
وكان اولمرت، الذي دفع ببراءته على الدوام، استقال من منصبه في 21 سبتمبر/أيلول 2008 بعدما اوصت الشرطة بتوجيه التهمة إليه في ملف موريس تالانسكي.
ويتصل أحد الاتهامات التي سيقت بحقه بهذه القضية المتمثلة بتحويلات مالية غير قانونية من جانب تالانسكي، رجل الاعمال اليهودي الأمريكي ابان تولي اولمرت رئاسة بلدية القدس بين العامين 1993 و2003.
وقررت المحكمة ان تبدأ مرحلة عرض الأدلة في هذه المحاكمة في الـ22 من شهر فبراير/شباط القادم، حيث ستلتئم هيئة المحكمة 3 مرات اسبوعيا اعتبارا من هذا الموعد، رافضة بذلك طلب فريق محامي الدفاع بان تبدأ جلسات المحاكمة بعد عيد الفصح.
كما حددت المحكمة يوم 21 من ديسمبر/كانون أول القادم موعدا لتقديم اللائحة الجوابية على لائحة الاتهام من قبل اولمرت. (إفي)