فالنسيا، 16 مارس/آذار (إفي): سيطرت مشاكل الأزمة الاقتصادية والفساد والاقتطاع وانتقادات السياسيين والمشاهير على احتفالات "لاس فاياس" أو (عيد حرق الرذيلة) والذي تقيمه مدينة فالنسيا الإسبانية سنويا، وتحرق خلاله تماثيل ومجسمات كارتونية من الجس والشمع الملون في آخر أيام المهرجان.
وبدأت الاحتفاليات بوضع تماثيل "لاس فاياس" في كبرى ميادين مدينة فالنسيا، شرق إسبانيا، والمصنوعة من الكارتون والشمع والحجر الجيري والألوان الصناعية والبلاستيك، وتكون متفاوتة الأحجام والأشكال، تعبيرا عن السخرية من المشكلات والقضايا والشخصيات السياسية والفنية والاجتماعية والاقتصادية المحلية والعالمية التي شغلت بال المواطنين الإسبان طوال العام المنصرم، ويصل عددها إلى 800 تمثالا.
وسادت الأجواء الاحتفالية على المهرجان الذي يشهد بيع مصنوعات يدوية ونقانق وحلوى "التشورو" الإسبانية الشهيرة، والدونتس والشوكولاتة.
وستتحول فالنسيا خلال الأيام المقبلة إلى بؤرة اهتمام مئات الالاف من السائحين الذين توافدوا على المدينة لمشاهدة "التماثيل" الرئيسية، فيما تمتلئ الشوارع بالضوضاء والالوان حتى يصل كالمعتاد تقليد الحرق، وتصل ميزانيتها إلى ما يقرب من 10.4 ملايين دولار.
وتسيطر على الاحتفالات هذا العام انتقادات للحكومة الإسبانية بسبب الأزمة الاقتصادية والاقتطاعات والفساد، وظهر ضمن تماثيل لاس الفاياس هذا العام العديد من المشاهير، من ضمنها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل في هيئة معلمة تعطي دروسا لرئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي في كيفية تطبيق الاقتطاعات.
وظهر أيضا العديد من الأشخاص ومنهم الملك خوان كارلوس وقرينته صوفيا، ومن عالم الرياضة حارس المرمى إيكر كاسياس وهو يتصدى لكرة "البطالة"، ولاعب السلة باو جاسول وألبرتو كونتادور.
وتختتم الفعاليات بمسيرة تنتهي بإشعال محرقة كبيرة لتدمير كافة التماثيل، مع الاحتفاظ بأكثرها تقديرا من جانب الجماهير، حيث توضع في متحف لاس فاياس بالمدينة. (إفي)