قرطبة، 6 مارس/آذار (إفي): طالب وزير خارجية لوكسمبورج، جان أسيلبورن اليوم إسرائيل بالتراجع عن قرارها الخاص بضم كل من الحرم الإبراهيمي و"قبة راحيل" إلى قائمة المواقع التراثية الخاصة بها.
كما حث الوزير الأوروبي تل أبيب على الالتزام بقرار وقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وخلال مشاركته في الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد المنعقد اليوم في مدينة قرطبة الإسبانية، قال أسيلبورن إن مضي الدولة العبرية قدما في بناء المستوطنات بعد نوعا من "الاستفزاز" للجانب الفلسطيني.
وأضاف انه إذا التزمت إسرائيل بالقرار الذي كان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو قد اتخذه في 25 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، بخصوص الوقف المؤقت للمستوطنات، فإنه يمكن للمجتمع الدولي حينذاك أن يحاول إقناع الفلسطينيين للعودة إلى المفاوضات المباشرة من أجل التوصل إلى حل للنزاع القائم في المنطقة.
وكان نتنياهو قد أصدر قرارا بوقف مؤقت لمدة 10 أشهر لبناء المستوطنات استجابة لضغوط أمريكية من اجل دفع المفاوضات المتوقفة في المنطقة منذ ما يزيد عن عام، إلا أن حكومته وافقت منذ ذلك الحين على بناء عشرات المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وتسيطر الأوضاع في الشرق الأوسط على اجتماع قرطبة الذي يأتي قبل أيام من الجولة التي ستقوم بها الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية كاثرين آشتون للمنطقة منتصف الشهر الجاري.
وكان نتنياهو قد أعلن في 21 من الشهر الماضي انه سيضم إلى قائمة المواقع الأثرية والتاريخية لبلاده، موقعين يمثلان أهمية مقدسة لدى الديانة اليهودية، ويقعان ضمن الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
ويتضمن قرار نتنياهو ضم الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل وموقع "قبة راحيل" في مدينة بيت لحم.
وقال إن "بقاؤنا لا يعتمد فقط على الجيش أو وضعنا الاقتصادي وإنما أيضا على الإرث الذي ننقله ونقدمه للأجيال القادمة وأيضا على إثبات انتمائنا لهذه الأرض".
وأثار القرار الإسرائيلي إدانة دولية واسعة، فيما وصفه الجانب الفلسطيني بأنه "محاولة إسرائيلية لتدمير عملية السلام".(إفي)