الرياض، 12 ديسمبر/كانون أول (إفي): استقبل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز اليوم رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى الذي يزور الرياض للمرة الأولى منذ توليه الحكومة في زيارة وصفت بأنها تهدف للحصول على الدعم السياسي والاقتصادي من جانب الرياض.
وذكرت وكالة (واس) الرسمية أن الملك عبد الله هنأ الحريرى، الذي وصل إلى الرياض الليلة الماضية، على نيله ثقة الشعب اللبنانى وتوليه رئاسة مجلس الوزراء.
وهذه هي الزيارة الأولى الخارجية لرئيس الوزراء اللبناني بعد نيل حكومته ثقة مجلس النواب، حيث تعد الرياض الحليف الأول للحريري.
وقالت مصادر سياسية مرافقه للحريري لـ(إفي)، إن الزيارة تأتي ضمن سعي رئيس الوزراء اللبناني إلى الحصول على دعم سياسي واقتصادي من السعودية للإسهام في إنجاح حكومته، خاصة وأن "مشروعها قائم على الإصلاح الاقتصادي".
وأضافت أن الحريري سيبحث أيضا فرص زيادة الاستثمارات السعودية في لبنان، التي شهدت منذ اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري (الأب) في فبراير/شباط 2005 تراجعا ملحوظا وانسحابات نتيجة للتوترات السياسية والانفلات الأمني الذي اجتاح البلاد.
وفضلت المصادر اللبنانية عدم التعليق حول إذا ما كانت الزيارة التي يقوم بها الحريري إلى الرياض بهدف التشاور قبل زيارته إلى العاصمة السورية دمشق، التي راج الحديث عنها خلال الأشهر الماضية في بيروت.
تجدر الإشارة إلى أن السعودية أسهمت بشكل كبير في إعادة إعمار لبنان بعد الحرب الأهلية التي تعرضت لها البلاد بين عامي 1975-1990 ، ما أدى إلى وصول حليفها رفيق الحريري إلى رئاسة الوزارة عدة مرات قبل اغتياله في العام 2005.
وقاد ذلك الأمر إلى توتر شديد في العلاقة بين الرياض ودمشق، تم تجاوزه بمصالحة تمت بين الملك عبد الله والرئيس السوري بشار الأسد خلال القمة العربية في الكويت 2008 تلاها زيارتان قام بها كل من الزعيمين إلى بلد الآخر، أسفرت لاحقا عن حل عقدة تشكيل الحكومة اللبنانية التي دامت نحو 8 أشهر وتسمية الحريري الأبن رئيسا لها.
من جهته، أعرب الحريرى عن شكره للعاهل السعودي على "اهتمامه ومؤازرته وحرصه الدائم على استقرار الاوضاع ووحدة الصف فى لبنان ليستعيد مكانته الفاعلة بين اشقائه في المنطقة". (إفي)