بكين، 15 أكتوبر/تشرين اول (إفي): انطلقت اليوم السبت أعمال المؤتمر السنوي للحزب الشيوعي الصيني، وهو المؤتمر الاخير لقيادة الحزب الحالية، وعلى رأسها الأمين العام ورئيس البلاد، هو جينتاو، والذي سيعتزل في المؤتمر المقبل المزمع عقده 2012.
ويعقد المؤتمر في أحد الفنادق الفاخرة بشرقي العاصمة بكين، خلف الأبواب المغلقة في غياب كامل لوسائل الإعلام.
ويتوقع المحللون أن يبحث الحزب الحاكم في مؤتمره هذا العام أهم القضايا الاقتصادية التي تؤثر على العملاق الأسيوي، وفي مقدمتها التضخم والدين المحلي.
وعلى الصعيد السياسي، من المتوقع أن يدرس المؤتمر الوجوه المرشحة لتولي قيادة الحزب والحكومة بعد اعتزال القيادة الحالية العام المقبل، والتي يبرز من بينها نائب الرئيس الحالي زي جينبينج، الذي ينظر إليه باعتباره الخليفة الأقوى لجينتاو.
ويستمر المؤتمر حتى يوم 18 الجاري، وتعقد الاجتماعات تحت شعار رئيسي، هو (دراسة التنمية الثقافية)، وهو الشعار الذي يرى محللون إنه يكشف عن رغبة السلطات في بكين التوصل لصيغة متوازنة تجمع بين مبادئ الشيوعية وقواعد اقتصاد السوق.
ويشار إلى أن الحزب الشيوعي الصيني، هو الحزب السياسي الوحيد الشرعي في جمهورية الصين الشعبية، وقد تأسس عام 1921 ، ويضم ما يزيد عن 70 مليون عضو، أي 5% من سكان البلاد، ما يجعله الحزب السياسي الأكبر في العالم.(إفي)