بوجوتا، 8 يونيو/حزيران (إفي): انقسم صراع عشرة منتخبات في أمريكا الجنوبية على نيل أربعة تذاكر مؤهلة بشكل مباشر إلى مونديال 2010 في جنوب أفريقيا إلى جزئين، مع اتساع فارق النقاط الذي يفصل بين رباعي القمة والفرق الست الأخرى، التي دخلت خمسة منها في صراع على آخر أمل للحاق بركب المتأهلين إلى المونديال الأفريقي وهو المركز الخامس الذي يمنح صاحبه الحق في دخول "ملحق" مع رابع الكونكاكاف.
وكان فقدان بيرو لأي أمل في التأهل إلى المونديال بعد تجمد رصيدها عند سبع نقاط في المركز العاشر والأخير، هو الحدث الأخير في مباريات الجولة الثالثة عشرة التي صبت نتائجها في مصلحة أربعة من الفرق الزائرة الخمس، وشهدت ثلاث نتائج تاريخية.
كما خلفت الجولة فريقين مرشحين بشكل كبير لخوض الملحق هما أوروجواي والإكوادور، صاحبا المركزين الخامس والسادس على الترتيب برصيد 17 نقطة لكل منهما، بفارق خمس نقاط خلف الأرجنتين الرابعة.
وخلف الفريقين تأتي منتخبات فنزويلا برصيد 16 نقطة وكولومبيا برصيد 14 نقطة وبوليفيا برصيد 12 نقطة في المراكز السابع والثامن والتاسع على الترتيب.
وأكد منتخب بيرو أنه "حصالة" منتخبات القارة بعد أن اكتفى بسبع نقاط من أصل 39 ممكنة، وحتى لو فاز الفريق بمبارياته الخمس المتبقية فلن يتمكن من احتلال المركز الخامس ولعب الملحق.
وكان منتخب أوروجواي هو صاحب المركز الخامس في تصفيات مونديالي ألمانيا 2006 وكوريا الجنوبية واليابان 2002 الماضيين، برصيد 25 و27 نقطة على الترتيب.
وعلى عكس الأوضاع في بيرو، انتقلت البرازيل إلى القمة بعد فوز تاريخي على أوروجواي في مونتفيديو برباعية نظيفة.
وكفلت الأرقام الهجومية والدفاعية الرائعة لأبناء دونجا انتزاع الصدارة من باراجواي بفارق الأهداف بعد أن تساوى المنتخبان في رصيد 24 نقطة، حيث أحرز راقصو السامبا 23 هدفا واستقبلت شباكهم خمسة أهداف فقط، ليملك الفريق أقوى خطي هجوم ودفاع في التصفيات.
وتحتل تشيلي المركز الثالث برصيد 23 نقطة ثم الأرجنتين ولها 22.
وإذا كان الفوز في ملعب "ثينتيناريو" في مونتفيديو قد تعذر على الضيوف لأكثر من ثلاثة عقود، منذ أحرز نيلينيو وزيكو هدفين ليقودا البرازيل إلى الانتصار 2-1 في عام 1976 ، فإن الرباعية الساحقة جددت آمال 200 مليون برازيلي في منتخب بلادهم الذي قدم في مباراة السبت أفضل أداء جماعي له منذ انطلاق التصفيات.
ولم تنل باراجواي سوى نقطة واحدة في آخر ثلاث مباريات لها، وأصبح منحنى الفريق في تراجع رغم سيطرته المطلقة على التصفيات في عام 2008 ومطلع 2009.
وحافظت تشيلي على المركز الثالث في اليوم الذي قهرت فيه باراجواي للمرة الأولى منذ 28 عاما، في ثاني النتائج التاريخية التي شهدتها الجولة.
وبهدفين دون مقابل، رد المنتخب التشيلي الصاع لباراجواي بعد أن خسر على ملعبه ذهابا بثلاثية نظيفة، ليعيد الفريق سطر فوزه الذي حققه على استاد "ديفنسوريس ديل تشاكاو" في عام 1981.
وأصبح أبناء المدير الفني الأرجنتيني مارثيلو بييلسا على أعتاب التأهل إلى المونديال عندما يستقبلون في العاصمة سانتياجو منتخب بوليفيا الأربعاء المقبل، الذي سيشهد في المقابل اختبارا صعبا لباراجواي مع مديرها الفني الأرجنتيني أيضا خيراردو مارتينو، عندما تحل ضيفة على البرازيل بمدينة ريسيفي، دون ثلاثة من أبرز لاعبيها هم نيلسون أيدو وأوسكار كاردوثو والمدافع خوليو مانثور.
لكن مارتينو سيتمكن في المقابل من الدفع بكل من داريو بيرون وباولو دا سيلبا والمهاجم سلبادور كابانياس الذين غابوا عن مباراة تشيلي للإيقاف.
ودون أن تقنع، أحرزت الأرجنتين النقاط الثلاث بفوز بهدف يتيم بعد مواجهة صعبة أمام ضيفتها كولومبيا، التي يبدو أنها قد نسيت إحراز الإهداف بعد أن سجلت ستة منها فقط خلال 13 جولة، لتملك خط الهجوم الأسوأ في التصفيات.
وبأداء لا يقنع حتى المدير الفني الأسطورة دييجو أرماندو مارادونا، أصبحت الأرجنتين بحاجة إلى رتوش بسيطة للتأهل إلى المونديال، بينما ابتعد حلم جنوب أفريقيا بعض الشئ عن كولومبيا.
وستلقي الجولة الرابعة عشرة بعض الضوء على الموقف عندما تستقبل كولومبيا ضيفتها بيرو في مواجهة سهلة، وتذهب الأرجنتين في رحلة نارية إلى الإكوادور، التي تغلبت الأحد على بيرو 2-1 في ختام الجولة لتتخطى كلا من كولومبيا وفنزويلا وتصل إلى المركز السادس.
وسقطت بوليفيا على ارتفاع 3600 متر في عاصمتها لاباز وأهدت النقاط الثلاث لضيفها الفنزويلي الذي لم يكن قد خرج من قبل بانتصار في زياراته إلى بوليفيا، في ثالث النتائج التاريخية للجولة.
وبعد فوز تاريخي على الأرجنتين في الجولة السابقة 6-1 باستفادة من مرتفعات لاباز، عاد البوليفيون إلى ترقب خروج وشيك من السباق بأقدام لاعبيها، بعد أن سجل المدافع رونالد ريبيرو هدف الضيوف الوحيد بطريق الخطأ في مرمى فريقه، وأهدر زميله الهداف مارثيلو مارتينس مورينو ركلة جزاء كانت كفيلة بتعديل الأمور. (إفي)