الأمم المتحدة، 17 ديسمبر/كانون أول (إفي): حذرت الأمم المتحدة من ان اندلاع حرب اهلية مجددا بين القوات الموالية للحكومة ومتمردي جنوب السودان، عقب الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير/كانون ثان المقبل، يمكن ان يتسبب في نزوح 2.8 مليون شخص، والحاجة إلى توزيع مساعدات انسانية بقيمة 60 مليون دولار.
واكد آلان لو روي رئيس عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة، خلال كلمة له بمجلس الامن، أن تجدد هذا النزاع يمكن ان يتسبب في تضرر 3.2 مليون شخص بسبب توقف حركة التجارة وتعليق الخدمات الاجتماعية.
وقال لو روي إن المخاوف بشأن الاشهر المقبلة في السودان دفعت كلا من الاطراف الفاعلة، والامم المتحدة، والمجتمع الدولي إلى الاستعداد لتجنب حدوث ازمة انسانية بكل الطرق الممكنة.
واشار المسئول الدولي إلى أن بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام في السودان نشرت قواتها في منطقة أبيي النفطية وولايات جنوب كردفان، وأعالي النيل، والنيل الأبيض، لمنع حدوث مناوشات ولتيسير الحوار.
إلا انه اكد أن البعثة الدولية المؤلفة من عشرة آلاف و600 عسكري وشرطي، لا يمكنها منع اندلاع حرب اهلة، إذا اصر طرفي النزاع على ذلك.
يذكر أن إجراء الاستفتاء كان ضمن بنود اتفاق السلام الشامل المبرم بين حكومة الخرطوم والجيش الشعبي لتحرير السودان عام 2005 ، والذي وضع نهاية لحرب امتدت على مدار 20 عاما بين الجنوب الذي يقطنه أغلبية مسيحية والشمال الذي يقطنه أغلبية مسلمة.
ولقي أكثر من مليوني شخص مصرعهم خلال هذا الصراع، الذي بدأ عام 1983 عندما فرضت حكومة الخرطوم الشريعة الإسلامية على كافة أرجاء البلاد، وهو ما دفع متمردي الجنوب إلى إشهار السلاح.(إفي)