باريس، 16 مارس/آذار (إفي): أكدت الحكومة الفرنسية أن الظروف "حتى الآن" غير مهيأة للتدخل العسكري في سوريا، التي اختار نظامها الاستمرار في "إراقة دماء" شعبه، بحسبها.
وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في مقابلة مع صحيفة (لو موند) تنشرها اليوم: "من المستبعد أن نشن عملية مثل هذه دون أن تكون تحت قيادة الأمم المتحدة والظروف لهذه المهمة غير متوفرة".
وحول إمكانية عرقلة روسيا لقرار في مجلس الأمن قد يفتح الطريق امام خيار التدخل الاجنبي المحتمل في سوريا، أشار إلى ان هناك "تطور طفيف" في خطاب وزير الخارجية الروسي سيرجيو لافروف تجاه الأزمة.
وأضاف "غير ان هذا لم يجعل روسيا تغير موقفها فعليا، وتوافق على القرار الذي كان سيوفر لنا سندا قانونيا لتدخل الأمم المتحدة".
وأكد جوبيه أن "الوضع مختلف عما عرفناه في ليبيا"، مشيرا إلى ان باريس "تفعل كل ما هو ممكن لتوحيد المعارضة السورية حول المجلس الوطني السوري وإقناعها بان تكون أكثر انفتاحا وأن يستوعبوا العلويين والمسيحيين".
وفيما يتعلق بإمكانية تسليح المعارضة السورية، شدد جوبيه على رفضه القاطع لتلك الفكرة معتبرا أنها تقود سوريا إلى "حرب أهلية".
وقد انقضى امس عام على اندلاع الانتفاضة الشعبية المناهضة لنظام الأسد، وتشير أحدث بيانات الأمم المتحدة إلى أن ثمانية آلاف شخص قتلوا بنيران قوات الأمن وعناصر الشبيحة خلال هذه الاحتجاجات. (إفي)