لندن، 25 سبتمبر/أيلول (إفي): كشفت تقارير إخبارية اليوم أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير عقد ستة اجتماعات سرية مع العقيد الليبي معمر القذافي بعد أن غادر الأول منصبه في داونينج ستريت.
وذكرت صحيفة (صنداي تيليجراف) أن خمس من هذه الزيارات تمت خلال الشهور الـ14 السابقة للإفراج عن عبد الباسط المقراحي المدان في الهجوم الإرهابي على طائرة تابعة لشركة (بان آم) التي انفجرت بينما كانت تحلق فوق منطقة لوكيربي الأسكتلندية في ديسمبر/كانون أول 1988 وتسببت في مصرع 270 شخصا.
يشار إلى أن الحكومة الأسكتلندية أفرجت عن المقراحي يوم 20 أغسطس/آب 2009 لأسباب إنسانية بسبب إصابته بمرض سرطان البروستاتا في مرحلة متأخرة، في حين أنه ما زال حيا في ليبيا على الرغم مما ورد مؤخرا عن تدهور حالته.
وكانت الصحيفة البريطانية نفسها قد نشرت الأحد الماضي أن بلير سافر مرتين إلى ليبيا بعد مغادرته للسلطة ليجتمع مع القذافي، وذلك على متن طائرة جيت خاصة قام بتمويلها النظام الليبي.
ويبرز ضمن الاجتماعات التي كشفت عنها الصحيفة اليوم، الزيارة التي جرت في يناير/كانون ثان 2009 عندما حاول بنك (جي بي مورجان) الأمريكي الذي يعمل بلير مستشارا له، التفاوض حول اتفاق بين ليبيا وإحدى شركات الألومنيوم التي يملكها رجل الأعمال الروسي أوليج ديريباسكا.
وقالت منظمة (جلوبال ويتنيس) التي تكافح الفساد، لـ(صنداي تيليجراف) إن "الاتصالات المفترضة مع شركة أحد كبار رجال الأعمال ليست مناسبة للغاية بالنسبة لمبعوث اللجنة الرباعية في الشرق الأوسط"، وهو المنصب الذي يشغله رئيس الوزراء البريطاني السابق حاليا.
وأكد متحدث باسم بلير أن كافة ما نشر "كذب"، نظرا لأن الزعيم العمالي السابق "لم يقم بأي دور، بأجر أو بلا أجر، رسمي أو غير رسمي، في الحكومة الليبية".
كما نفى المتحدث وجود أي علاقة لبلير، تجارية أو بوصفه مستشارا، مع أية شركة أو مؤسسة ليبية. (إفي)