الامم المتحدة، 26 أبريل/نيسان (إفي): أكدت النائبة الأولى لرئيس الحكومة الإسبانية ماريا تيريسا فرناندث دي لا بيجا اليوم دعمها لكي تشكل حقوق الإنسان جزءا من مهام بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية والتي تلقى معارضة متعنتة من قبل المغرب.
جاء ذلك خلال اجتماع دي لا بيجا مع السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون بمقر المنظمة في نيويورك في إطار زيارة رسمية تستغرق يومين.
ومن المتوقع أن يمدد مجلس الأمن الخميس المقبل فترة تواجد بعثة الأمم المتحدة المعنية بالاستفتاء حول حق تقرير مصير شعب الصحراء الغربية (MINURSO) التي تنتهي أواخر أبريل/نيسان الجاري لعام آخر، وينقسم المجلس حول طلب جبهة البوليساريو الخاص بإضافة بند مراقبة البعثة لحقوق الإنسان.
وأكدت دي لا بيجا دعم بلادها للمفاوضات التي تتم بين المغرب وجبهة البوليساريو حول فرض السيادة على أراضي الصحراء الغربية والتي ترعاها الأمم المتحدة.
وشددت النائبة الأولى لرئيس الحكومة الإسباني على ضرورة احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وذلك بعد أن أعرب بان كي مون مجددا لرئيس جمهورية الصحراء الغربية الديمقراطية محمد عبد العزيز عن قلقه إزاء وضع حقوق الإنسان في البلاد.
وتؤكد المغرب أن الحل الوحيد والواقعي للأزمة يتمثل في منح الصحراء الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، بينما لا يزال البوليساريو داعما لإجراء استفتاء لتقرير المصير، الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1991 والذي يتضمن خيار الاستقلال.
يذكر أن النزاع في الصحراء يعود إلى عام 1975 عندما انسحبت القوات الإسبانية من الإقليم وبعدها قام المغرب بضمه إلى أراضيه، على الرغم من معارضة جبهة البوليساريو الصحراوية الانفصالية التي تطالب بحق تقرير المصير عن طريق إجراء استفتاء شعبي، في الوقت الذي تتمسك فيه المغرب بخطة للحكم الذاتي في إطار سيادتها على الإقليم.(إفي)