باريس، 8 فبراير/شباط (إفي): أعلنت مدينة باريس اليوم عزمها منح المواطنة الشرفية إلى المخرج الإيراني جعفر بناهي، الذي يواجه عقوبة بالسجن لمدة ستة أعوام.
وفي بيان صادر عنه اليوم، أوضح مبنى بلدية باريس أن "اعتقاله (بناهي) بعد عملية عشوائية تجعل منه رمزا شجاعا لمعركة الشعب الإيراني من أجل حرية التعبير، والتعددية السياسية واحترام الحقوق الأساسية".
وأكد مبنى بلدية باريس أن هذه الخطوة تسمح لمواطني العاصمة الفرنسية "بالإعراب مجددا عن تضامنه مع الشعب الإيراني في معركته من أجل الديمقراطية، وحرية التعبير والدفاع عن حقوق الإنسان".
وكان بناهي قد اعتقل أوائل فبراير/شباط من العام الماضي في منزله وسط أقاربه وأصدقائه، وكذلك تم وقف إنتاجه السينمائي لمدة 20 عاما.
كما تم منعه من مغادرة بلاده في سبتمبر/أيلول الماضي للمشاركة في النسخة الماضية من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، حيث عرض له فيلم "الأكورديون" وهو من نوعية الأفلام القصيرة. وكان بناهي قد حصل عام 2000 على جائزة أسد فينيسيا الذهبي عن فيلمه "الدائرة".
جدير بالذكر أن بناهي يعتبر من أبرز مخرجي السينما الإيرانية المعاصرة، وسبق له المشاركة أكثر من مرة في فعاليات مهرجان برلين، وفاز بجائزة الدب الفضي كأفضل إخراج عن فيلمه "تسلل" عام 2006 ، وقد دعي في الدورة الأخيرة من البرلينالي، للمشاركة في ندوة حول مستقبل السينما الإيرانية، ولكنه لم يتمكن من الحضور بسبب منعه من مغادرة بلاده. (إفي)