صنعاء، 18 يونيو/حزيران (إفي): حذرت منظمة يمنية اليوم مما وصفته بـ"تدخلات خارجية" لتقاسم السلطة، و"التآمر" على ثورة الشباب المنادية بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح بمباركة "أمريكية وسعودية".
وفي بيان صحفي اليوم لمنظمة (سيادة) المنبثقة عن ثورة (شباب التغيير)، قالت "نحذر من صفقات سرية بين جهات عديدة ذات علاقة بالثورة لتقاسم السلطة بتدخل سافر من قبل دول أجنبية وعربية، وعلى رأسها أمريكا والاتحاد الأوروبي والسعودية لتوفير غطاء دولي بحجة نزع فتيل المواجهات والحرب الأهلية".
ويسعى الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي إلى انتقال سلمي للسلطة إثر مغادرة الرئيس صالح للعلاج في السعودية، بما يتوافق مع المبادرة الخليجية التي ترعاها الرياض.
وشددت المنظمة "ندين الالتفاف على الثورة وإجراءات تمليك اليمن في إطار دولي لمن هم السبب أصلا في آزمات البلاد ومشاكلها الاقتصادية المزمنة، وتسببوا بإشعال الفتن والحروب والتفريط بالسيادة الوطنية تحت ستار دعم النظام وبأموال الشعب وأسلحته ومقدراته".
ودعت في الوقت نفسه إلى العمل من أجل "إقامة نظام مدني ديمقراطي عادل، وبناء يمن جديد خلفا للنظام الأسري الساقط واستعادة سيادة الشعب".
وكان عبد اللطيف الزياني، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، اعرب في 14 الجاري، عن أمله في عودة الاستقرار إلى اليمن، موضحا أن المبادرة الخليجية لا تزال "مرفوعة"، وأن إحيائها مرتبط برغبة الأطراف اليمنية، على اعتبار أنها "هي التي طلبت تدخل المجلس".
وقرر مجلس التعاون تعليق مبادرته في 22 من مايو/آيار الماضي إثر رفض التوقيع عليها من قبل الرئيس صالح الذي يتلقى العلاج حاليا في السعودية إثر إصابته في هجوم بقذائف على مسجد بمجمع القصر الرئاسي بصنعاء في الثالث من الشهر الجاري.
وتشهد اليمن احتجاجات منذ 27 يناير/كانون ثان الماضي، تهدف لإسقاط نظام صالح الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 30 عاما، أسفرت عن مقتل المئات.(إفي)