لندن، 26 مارس/آذار (إفي): دعت فاعلة الخير البريطانية فيفيان دوفيلد الأجانب أصحاب الملايين المقيمين في بريطانيا إلى المشاركة في تشجيع ودعم الفنون بالمملكة المتحدة من خلال التبرعات.
ووجهت دوفيلد هذه الدعوة بعدما تبرعت بثمانية ملايين جنيه استرليني (13 مليون دولار) عبر منظمتها "كلور دوفيلد" لهيئات ثقافية مثل جاليري "تيت بريطان" ومسارح مثل "المسرح الوطني" و"دونمار ويرهاوس" وشركة "رويال شكسبير".
وترى دوفيلد أنه من الواجب على فاعلي الخير دعم المشروعات التي لا يمكن تمويلها بالمال العام وخاصة بسبب الاستقطاعات الضريبية التي فرضتها الحكومة الحالية برئاسة ديفيد كاميرون.
ودعت فاعلة الخير الأثرياء إلى مواصلة تقليد فعل الخير الثقافي الذي بدأته الأجيال السابقة.
وقالت دوفيلد في تصريحات نشرتها صحيفة (فايناشال تايمز) إن فاعلي الخير القدامي سيواصلون التبرع، ولكن الكثير من الأثرياء الجدد أجانب ومستقبل فعل الخير الثقافي يعتمد على ما إذا كانوا مستعدين للتبرع أم لا.
وأوضحت أن هناك تقليدا خيريا في المجتمع اليهودي الثري الذي تنتمي له، ولكنها أشارت إلى أنها لا تستطيع تأكيد نفس الأمر مع المليونيرات الروس والهنود والعرب الذين يعيشون في بريطانيا.
ومن جانبه رحب وزير الثقافة البريطاني، جيرمي هانت، بالتبرعات السخية التي قامت بها دوفيلد وقال إنها "نموذج يجب أن يسير فاعلو الخير على خطاه".
وتتضمن الميزانية التي أعلنها وزير المالية البريطاني، جورج أوزبورن، الأسبوع الماضي إجراءات تشجيعية للتبرعات الخيرية ومن بينها تخفيض بنسبة 10% على ضرائب الإرث إذا ترك شخص 10% على الأقل من ثروته لمؤسسة غير ربحية.
يذكر أن الحكومة البريطانية استقطعت ما يقدر بنسبة 29.6% من ميزانية مجلس الفنون، كما أن أكثر من 100 هيئة ثقافية في البلاد قد تخسر خلال الفترة المقبلة بشكل كامل الأموال العامة التي تتلقاها حتى الآن. (إفي)