بكين وموسكو تتعهدان بتعزيز التعاون لحماية الاستقرار الاقليمي

بكين، 7 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): تعهدت كل من الصين وروسيا بتعزيز التعاون فيما بينهما من أجل حماية السلام والاستقرار الاقليميين.



وأكد وزير الامن العام الصيني مينج جيانتشو خلال لقائه في بكين مع مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي الجنرال يفجيني موروف على أهمية التعاون بين الأجهزة الأمنية في الدولتين من أجل إرساء الاستقرار والسلام في الإقليم.



ودعى المسئول الصيني إلى تعزيز مستوى التعاون القضائي في إطار العلاقات الثنائية ومنظمة تعاون شنغهاي التي تأسست عام 1966 لحل المشاكل الحدودية التي ظهرت في أعقاب تفكك الاتحاد السوفيتي.



وأخذت المنظمة شكلها الحالي، بعد إنضمام أوزباكستان عام 2001 كتحالف إقليمي للتعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والطاقة. وتضم في عضويتها كلا من الصين وروسيا وأوزباكستان وطاجيكستان وقرغيزيا وكازاخستان.



ومن جانبه، أشار موروف الى ان الصين أظهرت خبرتها الكبيرة في مجال الامن، ودلل على ذلك بدورة الالعاب الاوليمبية التي استضافتها بكين عام 2008 مؤكدا أن بلاده تسعي لتعزيز العلاقات مع وزارة الامن الصينية.



ويصادف هذا العام الذكرى الستين للعلاقات الدبلوماسية بين الصين وروسيا اللذين يتقاسمان الحدود في أربعة آلاف و300 كلم. وقد شهدت العلاقات تحسنا بين البلدين في العقدين الأخيرين بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وانفتاح الصين الاقتصادي.



وتعتبر الصين وروسيا محورين أساسيين في خريطة السياسية العالمية بامتلاكهما مقعدين دائمين في مجلس الأمن، ويدخل اقتصاديهما ضمن الاقتصاديات الصاعدة (الصين ثالث اقتصاد عالمي وروسيا التاسعة)، ويتقاسم الجانبان وجهات النظر في بعض المواقف كمعارضتهما للمبادرات العسكرية الأمريكية والقررارات الصادرة ضد كوريا الشمالية.



وازداد حجم التجارة بين كلا البلدين العام الماضي الى 55 مليار و900 مليون دولار، وتعتبر الصين ثاني أكبر شريك تجاري للاتحاد الروسي.(إفي)