مكسيكو سيتي، 12 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أكد الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون أن عملية تصفية ثاني شركة عامة للكهرباء بالبلاد تأتى في إطار خطة من أجل إجراء "تغيير جذري" في البلاد بالقضاء على الفساد وسوء استخدام مؤسسات الدولة.
وبرر كالديرون الإجراء الذى اتخذ في الساعات الاولى من صباح يوم الأحد بمقتضى قرار رئاسي، بحجة أن الحكومة هى "المسئول الأول للاستغلال الفعال لموارد المكسيكيين وتصحيح الإهمال والإسراف في الإنفاق".
وقال الرئيس المكسيكي "إن هذا هو مانفعله مع هذه الشركة" معربا عن أمله في استغلال هذه الموارد في مكافحة الفقر وسوء التغذية ودعم قطاعي الصحة والتعليم بالبلاد وإنشاء المزيد من البنى التحتية وتحسين الأمن العام.
وأوضح كالديرون أيضا أن القرار يأتى ضمن خطته لإجراء تغيير جذري في البلاد كان قد أعلن عنها في الثاني من سبتمبر/أيلول لدى تقديم ثالث تقرير لحكمه انطلاقا من رؤيته بأنه لا توجد بدائل آخرى غير "تحقيق الرخاء والعدل في المكسيك".
وأكد كالديرون أن الشركة "كانت تواجه موقف مالي غير مستدام" بسبب وصول تكاليف تشغيلها إلى ضعف إيراداتها. وذكر أيضا ان العمال البالغ عددهم 60 الف عامل سوف يصرف لهم تعويض بقيمة تصل إلى حوالي مليار و 538 مليون دولار). ومن يندمج بشكل فوري إلى خطة الاستغناء عن العمال سوف يتقاضي متوسط رواتب 33 شهرا.
وسيمكن للإدارة الجديدة للشركة وهى اللجنة الفيدرالية للكهرباء، أكبر شركة كهرباء عامة بالبلاد، إعادة التعاقد مع العمال. كما يمكن للعمال أن يتلقوا دورات تدريبية في حال رغبتهم في إنشاء شركة وتلقى معاملة تفضيلية في برامج التوظيف الرسمية.
كان الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون قد أعلن في وقت سابق من يوم الأحد عن تصفية الشركة العامة للكهرباء، وقامت قوات الشرطة الفيدرالية باحتلال منشآتها بصورة مفاجئة وسط نزاع بين نقابة العاملين بالكهرباء والحكومة. وبرر كالديرون قراره بأن الشركة "أظهرت عدم كفاءة تشغيلية ومالية" في آدائها، ولديها ديون بقيمة 240 مليار بيسو (18 مليار دولار)، فضلا عن أن نفقاتها "تقدر تقريبا بضعف الدخل الذي تدره مبيعاتها".
وقد نظمت النقابة المكسيكية للعاملين بقطاع الكهرباء مسيرة احتجاجية اتجهت نحو مقر وزارة الداخلية يوم الأحد وطوقتها المئات من رجال الشرطة فيما يتوقع مواصلة منظمات آخرى لهذه المسيرة اليوم الاثنين.