باريس، 6 يناير/كانون ثان (إفي): منع الإضراب، الذي قام به عمال توزيع الجرائد الفرنسيين، من وصول جميع الصحف المحلية اليوم إلى أكشاك البيع بشمال فرنسا.
ويشار أن (لو باريزيان)، أكثر الصحف المحلية انتشارا في فرنسا، والتي تفتقر لفريق خاص للطباعة والتوزيع، هي الجريدة الوحيدة التي تمكنت بشكل منهجي من تحاشي آثار الإضراب، الذي نظمته النقابة العامة للكتاب التابعة لمؤسسة (بريستالي) وهي الشركة المسئولة عن توزيع الصحف المنشورة بالعاصمة باريس.
وذكرت (بريستالي) أن العمال المضربين تمكنوا من وقف انشطة مركز توزيع (جونيس) بشكل جزئي في ضواحي باريس، التي يتم من خلاله إرسال الصحف لشمال فرنسا.
وكان الإضراب قد منع وصول صحيفة "لو موند" المسائية إلى أكشاك البيع مساء أمس كما هو معتاد، مما دفع الجريدة إلى تمكين قارئيها من الإطلاع على جميع محتوياتها على موقعها الالكتروني.
ويأتي هذا الإضراب احتجاجا على خطط لتوفير النفقات التي أعلنت عنها (بريستالي)، ولا سيما فيما يتعلق بعدم تجديد العقود المؤقتة لجزء من العاملين بها.
وكانت هذه المؤسسة قد بدأت عملية تحديث منذ عام 2007 تسعى من خلالها لتوفير نفقات بقيمة 50 مليون يورو بين عامي 2009 و2010 ، وترى إدارتها هذه الإجراءات أكثر من مبررة في ظل انخفاض معدلات البيع اليومية (7% عام 2009)، ومن ثم قلة عوائدها. (إفي)