واشنطن، 10 أبريل/نيسان (إفي): ذكرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن بلادها تريد إقناع إيران بأنها ستصبح أكثر أمنا دون أسلحة نووية حتى تتخلى عن طموحاتها النووية.
وقالت كلينتون عقب خطاب عن حظر انتشار الأسلحة النووية في جامعة لويسفيل: "نعتقد أن أفضل طريقة لإقناع الإيرانيين بتخليهم عن الأسلحة النووية هي يقينهم بأنهم أقل أمنا وأن مجتمعهم واقتصادهم يعاني كثيرا بحيازتهم لها بلا داع".
وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية أن واشنطن ترغب في العمل مع المجتمع الدولي لـ "عزل" إيران ودفع نظام طهران لتغيير سياسته.
وأضافت كلينتون: "إذا كان الإيرانيون يعتقدون أن حيازتهم للأسلحة النووية ستجعلهم قادرين على ترهيب الدول المجاورة، فإنهم مخطئون لأن تلك الدول يمكنها إما السعي إلى امتلاك أسلحة نووية خاصة بها مما يزعزع الأمن في المنطقة أو يجعلها تلجأ إلينا للدفاع عنها ضد إيران".
وأوضحت أنه في حالة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات ضد إيران مثل التدخل في النظام المالي والمصرفي أو تعقب الجماعات والأشخاص التي تلعب دورا في البرنامج النووي أو تعمل بقطاع الطاقة، "سيدفع الإيرانيون ثمن التداعيات".
ولهذا، اقترحت كلينتون تنظيم جلسة نقاشية حول "استعداد الإيرانيين للانعزال دوليا" في نتيجة للعقوبات المشار إليها.
وأشارت الوزيرة الأمريكية إلى أن "كافة الخيارات مطروحة"، ولكن الولايات المتحدة تفضل "تهيئة الظروف حتى تغير الحكومة الإيرانية سياستها المتمثلة في السعي إلى حيازة أسلحة نووية".
وتتهم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إيران باستغلال برنامجها النووي في أغراض عسكرية بهدف إنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران مؤكدة أن أهداف البرنامج سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة والأغراض العلمية.(إفي)